أعلن وزيرالدفاع السودانى الفريق عبد الرحيم محمد حسين تحرير القوات المسلحة لمدينة» أبوكرشولا» بولاية جنوب كردفان متعهداً بواصلة المسيرة القاصدة ليعم السلام أرجاء البلاد. وهدد الرئيس السوداني عمر البشير بوقف تدفق نفط الجنوب عبر الاراضي السودانية في حال قدمت حكومة الجنوب الدعم «للمتمردين «في جنوب كردفان او دارفور.وقال في كلمة القاها خلال احتفال باستعادة مدينة ابو كرشولا من» الجبهة الثورية « في جنوب كردفان في مقر قيادة اركان الجيش السوداني «نوجه انذارا الى حكومة الجنوب، في حال تم تقديم اي دعم من قبلهم للحركة الشعبية شمال السودان او للمتمردين في دارفور فسنقفل الانبوب (النفط) نهائيا»مضيفا «في حال اوقفوا دعمهم سنعرف، وفي حال دعموا سنعرف».ووقع السودان وجنوب السودان في اذار/مارس جدولا زمنيا لتنفيذ تسعة اتفاقات امنية واقتصادية تسمح بتدفق نفط الجنوب عبر انبوب في الاراضي السودانية حتى ميناء التصدير على ساحل البحر الاحمر.واضاف البشير «الرسالة الثانية لحكومة الجنوب ان هذه الاتفاقيات التسعة حزمة واحدة واي عدم التزام بواحدة منها يعني انها ملغاة كلها». من جهته اعلن امين الاعلام والناطق الرسمى بأسم «الجبهة الثورية السودانية» ابو القاسم امام الحاج ان قواتهم انسحبت من أبوكرشولا دونما اي مواجهة مع قوات» النظام» . نسبة للاوضاع الانسانية بالغة التعقيد التي مر بها المواطنون هناك ، ونتيجة لحالة» الحصار الاقتصادي» الذي مورس على المدنيين من قبل حكومة المؤتمر الوطني والذي اسفر عن حالة انسانية» سيئة» في المنطقة ، ونسبة لوجود اعداد كبيرة من المدنيين في منطقة ابو كرشولا ، ونتيجة لاستخدام الحكومة سياسة ما اسماه «الارض المحروقة» بقصف سلاح الطيران والاسلحة الفتاكة ضد المدنيين ، وعدم التفريق بين الاهداف المدنية والعسكرية ، وحتى لا تتكرر جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها النظام في دارفور وجنوب كردفان مجدداً في منطقة ابو كرشولا ، الرئيس السودانى من جهته قال أن» مسلحى الجبهة الثورية» هم عملاء باعوا الوطن. وانه لن يعترف بعد اليوم بالحركات المسلحة، ولن يتفاوض أبداً معهم، وقال ان حركة العدل والمساواة هي القوات المسلحة السودانية، وكذلك الحركة الشعبية قطاع الشمال وفى سياق متصل أكد مصدر عسكري مصري مسئول أن بلاده ترفض المساس بوحدة امن السودان شماله وجنوبه، وشدد على أن السودان سيظل العمق الاستراتيجي الجنوبي لمصر،وأن اى مساس بدولتي السودان هو مساس بأمن مصر نفسها،ولا يمكن التراجع عن العزم باتجاه تعزيز هذه العلاقات التي وصفها بالقديمة والمتطورة منذ أمد بعيد،مشيراً إلى أن لقاء الرئيس المصري «مرسى» بنظيريه «البشير» و»سلفا كير» مؤخراً كان يؤكد على ذلك،وأن أي صراعات وأزمات حالية في السودان يؤثر سلباً على الأمن القومي المصري. وقال المصدر ل»المدينة» أن تصريحات وزير الخارجية المصري الأسبق احمد أبو الغيط حول إرسال مصر 50 ألف جندي إلى السودان كان لمنع تقسيم السودان،والتحفظ المصري في السابق على حق تقرير المصير في جنوب السودان،موضحاً أن الحكومة المصرية تحتفظ حالياً بعلاقة متوازنة بجميع القوى السياسية السودانية،وبقيت على مسافة واحدة من هذه الأطراف جميعاً،وليس هناك طرف في السودان تستثنيه مصر .