سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار خادم الحرمين: طفرة المشاريع تحتم وجود تحكيم هندسي للمنازعات دعا خلال افتتاح الملتقى الثالث للتحكيم بغرفة جدة إلى تعزيز النهضة العمرانية والتشريعية
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي أن المملكة مقبلة على طفرة في المشاريع العمرانية مبينًا أن وجود هذا الكم من المشاريع يؤدي بالتأكيد لوجود منازعات، مشيرًا إلى أن التحكيم الهندسي موضع اهتمام على مستوى العالم، ومؤكدًا على أن المملكة خصصت هذا العام ميزانية عظيمة تعكس اهتمام المملكة بهذا الجانب. وشدد سموه في مستهل كلمته خلال تدشينه أمس فعاليات الملتقى الثالث للتحكيم الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ويستمر على مدار يومين بقاعة الشيخ اسماعيل أبو داود بالمقر الرئيسي للغرفة على تكاتف الجهود بين مراكز القانون وتجمعات المحامين بالغرف السعودية من أجل تعزيز النهضة العمرانية والتشريعية أن ابرز التحديات التي يواجهها التحكيم التجاري السعودي تتمثل في رفع مستوى الفرص التحكيمية للمحكمين والمحامين والنهوض بواقع التحكيم والارتقاء بكوادره البشرية عبر التدريب لتصل لمصاف مستويات التحكيم العالمية. ونوه سموه بأن نظام التحكيم التجاري الصادر مؤخراً من أفضل الأنظمة الصادرة خلال الثلاثين عاما الماضية، حيث يشمل نظام تجاري متخصص، وشدد على ضرورة نشر الثقافة التحكيمية لتعزيز النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الغرف التجارية في المملكة تزاول حاليا مهنة التحكيم، ولديها مراكز وأمانة سر خاصة بها وتؤدي دورها على أكمل وجه. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أن الغرفة تسعى إلى مد جسور التعاون مع الأمانة ومركز الخبرة الهندسية والتحكيم بجدة والفريق السعودي للتحكيم لتنظيم هذا الحدث الذي يشهد مشاركة سعودية وعربية كبيرة ويضم نخبة من القانونيين.. وقال: لاشك أن الحدث يأتي لمواكبة النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات وتمشيا مع التحول الواسع في طبيعة الأنشطة التجارية والاقتصادية التي يمارسها الأفراد والمنشآت ونتيجة لمبادئ السوق المفتوحة وما قد ينشأ عن ذلك من اختلاف في مصالح أطراف التعاقد داخليا وخارجيا. وأضاف : نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن التحكيم أصبح من الأمور الملحة في هذا العصر لما تميز به التحكيم لحل النزاعات بشكل مهني راقٍ، والأمل يحدونا جميعا في أن نرى في القريب العاجل صدور التنظيم الخاص لمراكز التحكيم بالمملكة لمواكبة النهضة التنموية الشاملة للوطن والتحول الواسع في الأنشطة الاقتصادية محليا ودوليا، لان هدفنا هو الإسهام في توعية وتثقيف الأوساط ذات العلاقة من مهندسين وأصحاب أعمال ومقاولين ورجال قانون وغيرهم، طلبا للآثار الايجابية والاقتصادية لتفعيل التحكيم في النزاعات التجارية ومردوده على الشركات والمؤسسات والأفراد مع ضرورة تأهيل الكوادر المهنية المتخصصة ليكون حكما. وأكد أن غرفة جدة سوف تحتفل قريبا بتخريج أول دفعة من المحكمين ويسعدها أن تستقطب نخبة من العلماء المحكمين والمستثمرين من مختلف الدول العربية للبحث في عدد من الأطروحات المهمة التي يناقشها هذا الملتقى والتي ستساهم في دفع عجلة التنمية وتقديم قيمة مضافة للمجتمع الاقتصادي. من جانبه.. أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى المهندس عادل روزي أن الجلسات العلمية التي ستنطلق اليوم ستشهد مشاركة (5) خبراء مصريين هم المهندس ماجد خلوسي والدكتور أحمد شرف الدين والدكتور علاء لطفي والدكتور خالد العراقي والدكتور أحمد أنيس، إضافة إلى الخبير الإردني الدكتور حمزة حداد والبحريني الدكتور أحمد نجم، كما يشارك من السعودية الدكتور مجدي حريري والدكتور فهد الرفاعي والدكتور نبيل عباس والدكتور عدلي حماد والدكتور عبد الله سراج الدين والمستشار ياسين خياط، حيث يتركز الحديث على دور التحكيم في ازدهار صناعة التشييد والعقار. ولفت إلى أن الملتقى يشمل دورة للتثمين العقاري تركز على عناصر تميز الأرض وتحليل أعلى وأفضل استخدام لحساب قيمة الأرض ونظرية التوزيع الاقتصادية وأثرها على حساب قيمة الأرض، وحساب قيمة الأرض بطريقة بيع المثل وكذلك حساب قيمة البيع بمشتقات طريقة التكلفة، كما ستكون هناك دورة عن التحكيم لقراءة بعض أنظمة التحكيم مع التعريف بالتحكيم وبيان مزاياه وعيوبه، وأهم الإجراءات في هذه الأنظمة ومقارنتها بالأنظمة الأخرى، والأخطاء المؤثرة على العملية التحكيمية وإعداد وتقديم المطالبات أمام هيئة التحكيم، والصياغة المثالية لحكم التحكيم، ودعوى بطلان حكم التحكيم، وسيتم تقديم دراسة تطبيقية لقضية تحكيمية. يذكر أن الملتقى في يومه الأول شهد إقبالا ضعيفًا أرجعه بعض الحضور إلى عدم توفير المحاور والمواضيع المطروحة في الملتقى قبل إقامة الملتقى، مشيرين إلى أنّ المواضيع المطروحة تشكل محور اهتمام المكاتب الهندسية والاستشارية في المملكة في ظل اكتساح جنسيات أخرى للمكاتب الهندسية والاستشارية دون السعوديين الذين يطمحون في التواجد بشكل أكبر في هذين المجالين وذلك من خلال تسخير الملتقيات والمنتديات العلمية وإقامة الدورات والندوات التعريفية والتي تستهدف المهتمين، مشددين على ضرورة تواصل القائمين على الملتقى مع المهتمين بصورة أكثر تفاعلية مما يعكس المحتوى الثري الذي يتميز به ملتقى دور التحكيم في ازدهار صناعة التشييد والبناء. وكان الملتقى قد شهد خلال فعالياتها أمس عرضاً مرئياً عن التحكيم وعن صور تاريخية لدور التحكيم في حل نزاعات كانت تحدث في تاريخ البشر، مستشهدًا بدور الرسول صلى الله عليه وسلم في فض نزاع القبائل في أحقية أي منها واستفرادها بوضع الحجر الأسود، كما كرم الملتقى الرعاة والمنظمين . وتنطلق اليوم الجلسات العلمية وورش العمل بمشاركة (14) خبيراً سعودياً وعربياً يتصدون لمناقشة (10) محاور رئيسية تتعلق بالمخاطر الموجودة في العقود الإنشائية وصناعة العقار في العالم العربي والنزاعات العقارية وأثرها على الاقتصاديات المحلية والعربية، والتحكيم الدولي والعلاقات الإدارية والإجرائية بين التحكيم والقضاء والمخاطر العقارية. المزيد من الصور :