أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن قرار منح أرضا بمساحة 2500 متر مربع لكل جمعية خيرية لإقامة مبناها، سيساعدها ليكون لديها البنية التحتية القوية والمناسبة للمساهمة في مساعدة الجهات المستهدفة من المجتمع. وأضافت سموها في تصريح خاص ب (المدينة): أتمنى أن تكون هذه المنح في أماكن ملائمة لإنشاء مكاتب للجمعيات وليس في مناطق نائية . جاء ذلك خلال رعايتها مساء أمس الأول لحفل جمعية سند الخيرية لمرض السرطان بتكريم شركة النهدي الطبية، والتي تبرعت بربع مليون ريال دعما للجمعية ومبادرة من الشركة بدعم جمعية سند الخيرية لمساعدة الأطفال المرضى بالسرطان. وذلك بحضور نائب رئيس للتسويق والشؤون الخارجية بالشركة وعدد من منسوبيه الى جانب عدد من صاحبات السمو ورجال وسيدات الاعمال واهالى وعدد من اطفالهم مرضى السرطان. وفي تساؤل من «المدينة» حول تقييمها لدور القطاع الخاص في دعم الجمعيات، اشارت سموها الى أن هناك تجاوبا كبيرا من القطاع الخاص حيث ما يقارب من 90% من ميزانية الجمعية هو بدعم منهم حيث انهم مؤمنون برسالتنا الانسانية. وقالت سموها: نحن نعلم أن القطاع الخاص يواجه ضغوطا كبيرة عليه من قبل الجمعيات الخيرية نظرا لتعددها حيث كل جمعية تنتظر دعما منهم ولكن في المقابل عندما يجد القطاع الخاص ان لدى تلك الجمعية برنامجا متكاملا ومقنعا لهم فمن المؤكد انهم سيتفاعلون معها ويدعمونها حيث لن يكون هناك صعوبة امامهم لذلك العطاء. وأوضحت سموها الى أن ميزانية جمعية سند قاربة 14 مليون ريال تصرف أغلبيتها خلال السنة نظراً لأن تكلفة علاج مريض السرطان قد تصل من مليون الى ثلاثة ملايين سنويا . واستطردت سموها قائلة: ولكن لدينا سياسة حفظ 20% من المدخول السنوي في الاحتياط وذلك نظرا لانه ليس لنا اوقاف ولكن لدينا استثمارات تشير علينا وزارة الشؤون الاجتماعية بكيفية استثمارها ولكننا ننتظر المزيد من الدعم من القطاع الخاص ونحن ليس لدينا شك في ذلك وكما شاهدنا في حفل الليلة مثال من تلك الامثلة التي تؤكد مؤازرة القطاع الخاص لنا ولغيرنا من الجمعيات الخيرية. وفي تساؤل آخر من «المدينة» حول دور وزارة الصحة في تثقيف الناس بكيفية التعامل مع مريض السرطان وبدعم مرضى السرطان؟، فقد أشادت سموها بدور وزارة الصحة بأنها تغطي جميع تكاليف علاج مرضى السرطان من السعوديين وهذا قليل جداً من الدول التى تقوم بهذا. وأضافت: وكما ذكرت سابقا الى أن تكلفة علاج المرض قد تصل من مليون الى ثلاثة ملايين ريال سنوياً، ولذلك فإن المساهمة الكبيرة التي تقوم بها وزارة الصحة في موضوع علاج مرضى السرطان خفف الكثير من معاناة الأهالي، وأيضا قلل عنا العبء كجمعية خيرية، إضافة إلى وجود أربع أو خمس جمعيات خيرية تعنى بمرضى السرطان ساهم في نشر الوعي بين الناس بكيفية التعامل مع المريض والمرض أيضا مما ساهم في تدفق الدعم المادي من قبل القطاعين الحكومي والمتمثل في وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والقطاع الخاص من رجال اعمال وشركات. وشددت سموها في ختام تصريحها على أهمية الدور الإعلامي لتسليط الضوء على احتياج الجمعيات لدعم المجتمع وخاصة أن الاعلام هو السلطة الرابعة التي تستطيع لفت أنظار الجمعيات والقائمين عليها الى الثغرات الموجودة فيها، مطالبة سموها وسائل الإعلام كافة بالشفافية والوضوح والصدق في نقل هذه الصور والملاحظات، مشيرة إلى أنها سعدت بملاحظة والدة الطفلة المريضة وما سمعته منها خلال الحفل التي لم يتم اكمال علاج طفلتها حيث إنها توجهت لجمعية سند ولم يتم حل موضوعها لذا فهي سعيدة بتلك الملاحظة القيمة للتعرف على اخطائنا في الجمعية ومعالجتها. المزيد من الصور :