ثمانية أعوام على مبايعة المليك المفدّى.. مرّت وكأنها تسرع الخطى في مضيه.. أعوام قليلة من الإنجازات "المبهرة" المضيئة.. وفي حساب الزمن يصعب قياسها.. وعلى مختلف مستويات الإنجاز.. سنوات من الرخاء والاستقرار.. خطط اقتصادية وتعليمية.. وتوسع وتمديد للابتعاث الخارجي.. وصدور لوائح الإصلاح في المضمارين الداخلي والخارجي في أحيان كثيرة.. وقرارات جريئة في شأن "المرأة" لخدمة قضاياها ومجتمعها.. وتوسعة تاريخية للحرمين الشريفين. إنجاز يلي آخر.. بل ويلصق به.. ثم يليه ما يليه.. ثماني سنوات من "الجهد" المتواصل في تتابع يسبق الزمن في كافة حساباته. إصلاحات داخلية.. ورش عمل على الأرض.. تحريك جاذب لعجلة الإنتاج بشريًّا.. وتنمويًّا.. وتشريعًا.. وتنفيذًا.. ومتابعةً جادّةً؛ لأن يصبح تنفيذ "القرار" يكاد يسبق صدوره.. على المستوى الإبداعي، أو تصويب القائم ونهوضه. حراك فعّال.. وحركة دائبة على كل المستويات في الساحات العدلية والإدارية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية. وتطلع ناهض صوب الكمال في كل نقطة تنطلق منها حركة التنمية بشريًّا وماديًّا واستثماريًّا للطاقات الفاعلة.. والمساهمة المخلصة في صنع القرار العالمي، وإثراء الحوار الإقليمي والدولي في عمق المنظمات والهيئات والمؤسسات بشكل لا يتوقف على مجرد "القول"، أو إعطاء الرأي. ولكن مع الدفع بالفاعل الأقوى، والعمل الموضوعي الملموس، وفي كافة ألوانها السياسية والفكرية دون "صخب أو ضجيج". أعوام قليلة مضت من بيعة مليك سخّر كل جهده ووقته لشعبه حبًّا فيه.. مرّت كسرعة البرق في زخم الإنجازات الكبيرة التي بدأت ب"المواطن"، وتلمّس حاجاته الملحّة جدًّا اجتماعيًّا واقتصاديًّا.. ووقوفًا على أحواله، والعمل الجاد على تحسين مستواه المعيشي في مختلف مواقعه. وبعد.. عندما نتحدث عن هذا القائد العظيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز نتحدّث عن الرجل "الإنسان" المتدفق بمشاعر الحب والعطاء بتواضعه الجم، وبساطته التي يشعر بها كل مَن يراه.. وستمخر سفينته محيطات "الإنجاز" لتحقيق آمال شعب وأمة تنتظر بأمل وشوق مزيدًا من السنوات؛ ليرى كل ما يتمناه قد تحقق بإذن الله. نسأله جلت قدرته أن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يرزقه برجال صادقين أوفياء في كافة قطاعات الدولة.. ولاؤهم لمليكهم، ووطنهم يزداد.. وهاجسهم مصلحة "الوطن" قبل مصالحهم؛ ليحققوا له طموحاته وآماله.. وللشعب احتياجاته وأحلامه.