اشتكى أهالي القرى التابعة لوادي ريم 60 كلم جنوب غرب المدينةالمنورة، من خطر الحوادث المتوقعة على طريقهم عند التفاجؤ بقطيع من السائبة أو بمنحنى دون سابق لوحات تحذيرية، فضلا عن أن الطريق أصبح وسيلة لتهرب الشاحنات من الميزان، فيما يحاول عدد من الأهالي الخروج من معاناتهم مع الحفر المنتشرة على طول الطريق بتغطيتها بالإسمنت بعد أن تخلت الجهات المعنية عن صيانتها. افتقار السلامة في البداية أجمع كل من حبيب عبدالله وسعيد دخيل الصاعدي على خطورة الطريق وافتقاره لأبجديات السلامة فلا لوحات تحذيرية وان وجدت تكون بطريقة غير صحيحة زيادة على المنعطفات الخطرة التي تعرض قائد المركبة إلى خطر حادث مفاجئ رغم ما يقدمه الطريق من خدمة لأكثر من 10 آلاف نسمة يسكنون الوادي ومرتادي الطريق من طلاب وموظفين بشكل يومي من القرية إلى المدينة والعكس، فمنذ أن أنشئ الطريق قبل 12 عامًا لم تعمل له صيانة ما ساق بعض الأهالي إلى بذل جهود شخصية لتعبئة الحفر بالإسمنت لمحاولة تسويتها بالطريق مطالبين بالصيانة والمتابعة الدورية، وهناك استخدام غير مشروع للطريق من قبل بعض سائقي الشاحنات ذات الحمولة الزائدة والقادمة من المدينة إلى مكة أو المناطق الواقعة على الطريق نفسه أو من ينبع إلى المدينة والعكس هروبا من نقاط الميزان بسرعة جنونية. الطرق الفرعية مهملة واتفق كل من عادل عيد وإبراهيم براك الصاعدي على عدم صلاحية الطريق نتيجة ما يلحق به من أضرار مادية وبشرية بسبب الإهمال وزاد لم يقتصر الوضع على الطريق الرئيسي، هناك إهمال في سفلتة الطرق الفرعية المؤدية إلى الحواري والمدارس ما عرض مركباتهم للتلف وتفكك عضلاتها وأجبرهم كغيرهم من الأهالي على عمل صيانة دورية، كما أن خشونة الطريق أدت إلى تآكل الإطارات سريعا ما حمل مرتادي الطريق إلى تغييرها بشكل مستمر، وقال عادل: إن الطريق الذي يربط منزله، وعددًا من جيرانه بالطريق الرئيسي ويربط المدارس بعدد من الحواري غير مسفلت ومليئ بالحجارة واصفا إياه بالوعر، وأضاف أنه في عام 1430ه تقدمت إلى أمانة منطقة المدينةالمنورة بطلب السفلتة نيابة عن جيراني ومضى على طلبي قرابة 4 سنوات ولم يستجب له. المخاطر والمطالبات ووصف عبدالحكيم نافع وعمر بشيبش الطريق بأنه محفوف المخاطر كالأيل والحمير السائبة والمنعطفات الخطرة التي تهدد المارة وتزيد من خطورة الطريق، وقالوا إذا عبرت الطريق فيجب عليك أن تكون يقظا لذلك فكم من الحوادث حصلت على الطريق نفسه بالذات في المساء عندما تقابلك سيارة وتكون الأنوار ساطعة في عينيك عندها تفقد بصرك وربما تخرج عن الطريق لضيقة ولعدم وجود أكتاف تساعد في حال الأزمات وتابعا وصل الإهمال إلى درجة أن مخرج الطريف من الخط السريع بمثابة عبارة أو كبري لتصريف مياه السيول مطالبين الجهات المسؤولة بتلبية متطلبات الطريق الضرورية. أمن الطرق فيما أخلى اللواء سمير الأسدي مدير أمن الطرق بالمدينةالمنورة مسؤولية إدارته وقال: إن الأهالي سبق وان تقدموا بالكثير من الشكاوى وتابع مسؤولية امن الطرق تتمثل في نقاط محددة على الطرق السريعة فقط ويجب على إدارة النقل عمل نقاط ميزان متحركة للتصدي للشاحنات عندها تلتزم إدارة الطرق بالتعاون معها وتمركز دورية مساندة كما يجب على مركز إمارة المنطقة التصدي للسائبة. إدارة النقل من جانبه أكد المنهدس زهير كاتب مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة المدينةالمنورة أن مسؤولية صيانة ومتابعة الطريق تقع على عاتق أمانة منطقة المدينةالمنورة وقال: إن وزارة النقل وضعت موازين ثابتة على الطرق السريعة في مواقع محددة، بالإضافة إلى تشغيل الموازين المتحركة على الطرق السريعة والفرعية وفق برنامج زمني، مضيفا أنه يوجد تقاطع سطحي لخدمة المنطقة يودي الغرض وهناك تقاطع علوي لخدمة المنطقة مدرج ضمن الأولويات وسيتم تنفيذه متى اعتمدت المبالغ المالية. لا تجاوب مع الشكاوى وقال رئيس مركز الراغيه بوادي ريم غازي الحربي: إن معاناة الأهالي متعددة تتلخص في عدد من الشكاوى التي رفعت للمركز ورفعت إلى الجهات المختصة ولم تلق أي تجاوب مما يعوق التنمية، مشيرًا إلى أن المنطقة تعتبر بمثابة المدينة لما بها من الخدمات وعدد 7 آلاف نسمة. الأمانة لا ترد فيما رفض المتحدث الإعلامي بأمانة منطقة المدينةالمنورة التحدث مطالبا برفع الأسئلة مكتوبة على البريد، وقد أرسلت وحتى كتابة الخبر لم يتم الرد رغم متابعة «المدينة» مع المركز الإعلامي عدة مرات. المزيد من الصور :