img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/336609.jpeg" alt="العراقيون يصوتون ب“انتخابات المحافظات".. والاقتراع بالأنبار ونينوى “مؤجل"" title="العراقيون يصوتون ب“انتخابات المحافظات".. والاقتراع بالأنبار ونينوى “مؤجل"" width="213" height="300" / بدأ العراقيون أمس، التصويت في انتخابات مجالس المحافظات، في اول اقتراع منذ الانسحاب الاميركي، ينظم في ظل تصاعد اعمال العنف اليومية مؤخرًا، وفتحت مراكز الاقتراع الخاصة باول عملية انتخابية منذ الانتخابات التشريعية في مارس 2010، عند الساعة (04,00 تغ) على أن تستمر حتى الساعة (14,00 تغ)، وقال رئيس الوزراء نوري المالكي عقب الإدلاء بصوته في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد: «كل مواطن ومواطنة، رجل كبير أو صغير، شاب وشابة، يظهرون أمام الصندوق ويلونون إصبعهم، يقولون لأعداء العملية السياسية إننا لن نتراجع»، واضاف: «أقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية إننا سنحارب في صناديق الاقتراع»، موضحًا ان «هذه رسالة طمأنة للمواطن بأن العراق بخير ورسالة الى أعداء العملية السياسية»، وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 : «هذه اول انتخابات منذ الانسحاب الاميركي وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على أن تجري مثل هذه الانتخابات (...) لقد اصبحت لدينا خبرة في اجراء الانتخابات»، ودعا المالكي السياسيين العراقيين إلى إثبات «أنكم أهل لأن تقودوا بلدًا كالعراق في هذه المنطقة المعقدة»، من جهته اعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن «هذا اليوم مهم في تاريخ العراق للانتقال الى مرحلة جديدة»، ويتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون الى اكثر من 260 كيانًا سياسيًا على أصوات 13 مليونًا و800 ألف ناخب للفوز ب378 مقعدًا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الأمنية في هاتين المحافظتين، وتستثنى من هذه الانتخابات محافظات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أي أربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها، علمًا ان نحو37 ألف ناخب مهجر من مناطق أخرى يقترعون في 30 مركزًا في هذه المحافظات الأربع. ويشارك في الاشراف على هذه الانتخابات 245 مراقبًا دوليًا ونحو ستين ألف مراقب محلي، وفقًا لتليفزيون «العراقية» الحكومي. ويعتمد المرشحون على أحزابهم وطائفتهم للفوز بمقاعدهم، وهو امر ينسحب على الناخبين ايضًا الذين غالبًا ما يختارون المرشحين استنادًا الى الاحزاب التي ينتمون اليها وإلى الطائفة ايضًا. وتترافق العملية الانتخابية هذه مع إجراءات أمنية مشددة، تشمل فرض حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصًا خاصًا باليوم الانتخابي، إلى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات، وخصوصًا في العاصمة.