img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/04_618.jpg" alt="المعارضة السورية تتهم موسكو ب“الانعزال" والتخلف عن “اللحظة التاريخية"" title="المعارضة السورية تتهم موسكو ب“الانعزال" والتخلف عن “اللحظة التاريخية"" width="280" height="180" / رأى الائتلاف السوري المعارض أن موسكو "تعزل نفسها" عن غالبية دول العالم بوقوفها إلى جانب النظام السوري وتعيش "خارج اللحظة التاريخية"، وذلك في رد على وزير الخارجية الروسي الذي اعتبر أن مجموعة اصدقاء سوريا تلعب "دورًا سلبيًا" في النزاع. وقال الائتلاف في رد على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نشر على صفحة الائتلاف على موقع (فيسبوك): "حين تعزل روسيا نفسها عن دول أصدقاء الشعب السوري وهي أكثر من مئة دولة بينها الدول الصناعية السبع الكبرى وجميع دول الاتحاد الاوروبي، وعن عشرين دولة عربية مرتبطة بأعمق الوشائج مع الشعب السوري، فانها تتخذ موقفا معزولا عن المجتمع الدولي يقف على النقيض من قيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان الاساسية"، وأضاف البيان: "إن تصريحات الوزير الروسي تظهر استمرار انغلاق السياسة الخارجية الروسية في قوقعة المصالح العسكرية الضيقة، وعدم فهم التغيرات التاريخية العميقة التي أفرزها الربيع العربي"، وتابع: "إن وقوف روسيا بوجه توق السوريين الى الحرية والديمقراطية (...) يثبت مرة اخرى أن الادارة الروسية تعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الانساني". وكان لافروف صرح الاربعاء بأن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دورًا "سلبيًا" في النزاع السوري، لا سيما في تفعيل اتفاقات جنيف، وتفصل خطة جنيف التي تبنتها في يونيو 2012 مجموعة الاتصال حول سوريا (الدول الخمس الكبرى والجامعة العربية وتركيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) مراحل عملية سياسية انتقالية في سوريا تشارك فيها الأطراف المعنية، من دون أن تأتي على مصير الرئيس السوري بشار الاسد، وقال لافروف: "عندما يكون أحد الأطراف معزولاً في آلية وضعت لتسوية أزمة لا نملك القواعد اللازمة للحوار"، واعتبر الائتلاف أن "هذه التصريحات تدل على مدى بعد الموقف الروسي من القضية السورية، وعن موقف الغالبية الساحقة من دول العالم، وعن موقف الدول المعنية مباشرة بالشأن السوري"، وتجتمع مجموعة اصدقاء سوريا في اسطنبول على مستوى وزراء الخارجية للبحث في سبل تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية.