أستغرب.. وأتأسف كثيراً لردة الفعل التي صاحبت تصحيح أوضاع العمالة المخالفة.. حيث إن الشيء الذي يستفز بالفعل هو إن المعارضين هم من الموا طنين أكثر من المخالفين أنفسهم فهم أبناء البلد لا ينظرون لمصلحة الوطن ولا أبنائه وإنما نظروا إلى مصلحتهم فقط.. هل هم أبناء مخلصون أشك في ذلك؟ ولو أنهم مخلصون لشدوا من أزر وزير العمل المهندس عادل فقيه للتنظيم الذي أحدثه في عملية التصحيح لتنظيف البلد من المخالفين.. وقد أتاح قرار خادم الحرمين الشريفين مهلة 3 أشهر فرصة كبيرة أمام أصحاب العمل والمخالفين لتصحيح أوضاعهم بعدة خيارات ليصبحوا نظاميين ،وهذا ما تنشده كل دول العالم.. وهذا حق لكل من على هذه الأرض الطاهرة ومن باب أولى. وما شدني لخوض هذا الموضوع هو حديث وزير العمل المهندس عادل فقيه لداود الشريان في برنامج الثامنة والذي أوضح فيه ان هناك 300 ألف خريج سنويا يُضخون لسوق العمل.. وإذا لم نبدأ بالتصحيح وإتاحة الفرصة للشباب سوف تتراكم المشكلة وتصبح أكثر استفحالاً لا قدر الله. ولكن هناك تساؤل لوزير العمل هو أن الناس الذين يطالبون وزارة العمل والجهات التي لديها صلاحيات استخراج التأشيرات بالآلاف كيف يتم إقناعهم بأن ذلك سيتم إيقافه تماماً.. فهل من إجراءات مقنعة بعدم تكرار شرهات التأشيرات.؟ نريد من معالي وزير العمل وضع آليات لمنع منح التأشيرات وإغلاق المنافذ المتعددة لها ..هل ذلك يمكن وكيف؟ ليطمئن الناس بأنه ليس هناك تجاوزات في ظل النظام العادل الذي نهجه الملك العادل خادم الحرمين الشريفين الذي وجه معالي وزير العمل بعدم استثناء أي مؤسسة من الإجراءات التي تستهدف تطبيق الأنظمة ضد العمالة المخالفة وقال حفظه الله : "طبق النظام حتى على أبنائي". [email protected]