* بعد دقائق قليلة من حادث تفجيرات بوسطن.. أعلنت صحيفة "نيويورك بوست" عبر.. موقعها الإلكتروني: "أن سلطات الأمن الأمريكية كشفت عن هوية المشتبه به في تنفيذ حادث التفجيرين..".. * هكذا وقبل التحقيق.. وقبل التأكد.. تعلن الصحيفة ما يشبه التأكيد.. * في المقابل وإلى لحظة كتابة المقال.. تقول شرطة بوسطن: "إن شابًا في العشرين من العمر أصيب بجروح في الاعتداء ونقل إلى مستشفى في بوسطن حيث وضع تحت حراسة أمنية.. وأن الحراسة ليست توقيفًا احتياطيًا".. * مرة أخرى عجيب.. لماذا تضع الشرطة على الشاب الحراسة الأمنية المشددة؟! فهل هذا الإجراء قامت به السلطات الأمنية الأمريكية في بوسطن مع كل الجرحى؟! بمعنى وضعهم تحت حراسة أمنية.. ومشددة؟ * في مكان آخر وفي تغريدة "عنصرية" و"مقيتة" كتب المحلل والكاتب السياسي في "قناة فوكس الأمريكية" "إيرك رش Erik Rush" يدعو الى القبض على تابعي جنسية محددة وقتلهم..!! علما أن تعليقات بعض"المغردين".. "وهم أمريكيون".. ردوا عليه بعنف إلى حد أن أحدهم وصفه بأنه "مقزز".. وآخر يقول له: "أنت الشر فلنقتلك".. وثالث وصفه بأنه "سخيف ومختل عقليًا".. * لكن كون كاتب التغريدة.. شهيراً.. وإعلامياً.. وفي قناة كبرى.. فلها من الدلالات الشيء الكثير.. هذا اذا ما علمنا أن ال"نيويورك بوست" وال "فوكس نيوز" معروفتان بصهيونيتهما وهو ما يؤكد: "العنصرية المقيتة" و"الاتهام المقزز" والقفز إلى النتائج دون معرفة كافة التفاصيل.. والوصول إلى الحقائق.. * ستبقى المشكلة قائمة وهي اتهام من ليسوا أنجلوساكسون.. أو ممن ينتمون الى غير العرق الأبيض بكل حادث فيه.. شبهة إرهاب.. حتى وان كانت هناك ما يقارب (3000) منظمة أمريكية متطرفة داخل أمريكا .. باعتراف الحكومة الأمريكية.. وهو ما يدفع الى المطالبة بأن تضع الحكومة والمؤسسات الأمريكية.. قوانين تجرم ذلك.. كما تفعل مع من يتعرض لليهود. وقفة: مقالي هذا كتبته وارسلته للصحيفة يوم أمس الأول الأربعاء ولم يفاجئني تطابقه مع تغطية صحيفة الحياة يوم أمس .. وهذا للتنويه فقط. [email protected]