أبرز الدكتور ماهر مهل الحجيلي أستاذ الأدب بالجامعة الإسلامية، والدكتورة رحمة مهدي الريمي عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، في أمسيتهما الثقافية التي أقامها نادي مكة الأدبي قبل يومين، مظاهر الحس الثقافي عند شعراء المدينةالمنورة. حيث وقف الحجيلي على سبعة من مظاهر الحس الثقافي لدى شعراء المدينة مؤكدًا أن شعراء المدينة قد تجاوزوا مجرد التعبير عن المشاعر والوجدان والتأمل إلى محاولة الوصول إلى إجابات مرضية للذات الحائرة في معرض التأمل والشكوى، مشيرًا إلى أن هذا سمة بارزة كما في ديوان «فتنة البوح» لنادية البوشي وعند عدد من الشعراء، كما هو الحال عند أسامة عبدالرحمن في قصيدة «الفكر» من ديوانه «وغيض الماء»، معتبرًا المظهر الرابع تنوع التجربة الشعرية التي حملت شعراء المدينة لأن يكونوا من رواد الشعراء بالمملكة، حيث يعد ماجد الحسيني من رواد الرومانسية في الشعر السعودي، ومحمد الرميح رائدًا من رواد الرمزية، وعبدالسلام حافظ من رواد القصة الشعرية. من جهتها تناولت الدكتورة الريمي ملامح من مظاهر الحس الثقافي البيئي وتوظيف التراث والموروث الشعبي والحس اللغوي عند شعراء المدينةالمنورة، مبرزة عددًا من المظاهر التي امتاز بها الشعراء في هذه المحاور الثلاثة.