أرجع كل من الدكتور ماهر الرحيلي والدكتورة رحمة الريمي، تمتع شعراء المدينةالمنورة ب «الحس الثقافي»، إلى عدة عوامل، بينها استلهامهم التاريخ والتراث والانفتاح على الآخر. جاء ذلك خلال أمسية أقامها نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس الأول بعنوان «الحس الثقافي لدى شعراء المدينةالمنورة»، شارك فيها الاثنان، وأدارتها الدكتورة ناديا بخاري. وتناول الرحيلي بوادر الحس الثقافي عند شعراء المدينةالمنورة من خلال مجموعة عوامل وظواهر، هي: استلهام التاريخ، الرحلات، تأملات في الفكر والحياة، تنوع التجربة الشعرية، التفاعل مع الإعلام الجديد، الانفتاح على الآخر ومد جسور التواصل المعرفي، وتأسيس قنوات ثقافية جديدة أو المشاركة فيها. ومن خلال هذه الظواهر والعوامل، ومن خلال قراءة في شعر عدد كبير من شعراء المدينةالمنورة، رواد ومعاصرين، خلص الرحيلي إلى أن شعراء طيبة الطيبة يتمتعون بقدر عالٍ وزاخر، من التنوع الثقافي والحس الأدبي والوعي الفكري. بدورها، أكدت الدكتورة رحمة الريمي هذه النتائج، مستشهدة على الحس الثقافي البيئي بأبيات لعدد من شعراء المدينة توضح اعتزازهم بالمرجعية الدينية التي تربط الشعراء بطيبة الطيبة. وأبرزت جوانب أخرى في حس هؤلاء الشعراء الثقافي، مثل: استخدام الموروث الشعبي، وتوظيف التراث، واستلهام الشخصيات التراثية. وشدد عدد من الحاضرين في الأمسية، خلال مداخلاتهم، على ما يتمتع به شعراء المدينةالمنورة من حس ثقافي، يجسّد المعاني الإنسانية والإسلامية. وأشار الدكتور عبدالعزيز الطلحي إلى أن إحساساً خاصاً يتملك زائري المدينةالمنورة فكيف بقاطنيها.