وجّه جيش كوريا الشمالية أمس الثلاثاء، «انذارا» الى سيول، وهدد بمهاجمة كوريا الجنوبية من دون تحذير إذا تواصلت التظاهرات المناهضة لبيونغ يانغ في الجنوب والتي قام خلالها متظاهرون باحراق صور لزعماء النظام الستاليني. وأعربت كوريا الجنوبية عن «أسفها» للانذار الذي وجهته إليها جارتها الشمالية، وتوعدت وزارة الدفاع برد قوي على اي استفزاز عسكري. يأتي ذلك، فيما تحطمت مروحية عسكرية امريكية من طراز بلاك هوك تشارك في المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية أمس قرب الحدود بين الكوريتين بدون ان تسجل اصابات، على ما افاد مصدر رسمي كوري جنوبي. وحذرت القيادة العليا للجيش الكوري الشمالي في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية ان «ردنا سيبدأ من دون اي تحذير اعتبارا من اليوم «أمس» ما دامت هذه الافعال الاجرامية التي تمس كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية مستمرة في سيول». وكانت كوريا الشمالية احيت ذكرى مولد مؤسسها الزعيم كيم ايل سونغ الاثنين، وقام حوالى 40 متظاهرا في سيول باحراق صور كيم ونجله الزعيم الراحل كيم جونغ ايل والزعيم الحالي كيم جونغ-اون. واضافت القيادة العليا للجيش انه اذا ارادت كوريا الجنوبية فعلا الحوار والمفاوضات «فعليها ان تعتذر لكوريا الشمالية عن كل الاعمال العدائية». وتابعت :إن «الرد العسكري سيكون ضربات هائلة على كل القوى المعادية التي تمس بكرامة القيادة العليا». وتشير تقارير الاستخبارات الى ان كوريا الشمالية نصبت صاروخين متوسطي المدى على ساحلها الشرقي منذ اسبوع على الاقل فيما كان معظم المراقبين يتوقعون اطلاق صاروخ في مناسبة ذكرى مولد مؤسس النظام. وحذر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال جولته على كوريا الجنوبية والصين واليابان من ان اطلاق صاروخ في الاجواء المتوترة الحالية سيكون «خطأ فادحا». وفي سيول، اعتبرت وزارة الدفاع الانذار الذي وجهته كوريا الشمالية الثلاثاء بانه «مؤسف» ووعدت بالرد «بقوة وحزم» على اي استفزاز. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين-سيوك للصحافيين: «من المؤسف ان يغضب الشمال من معلومات نشرت في الصحف» ويستخدمها ذريعة من اجل «اطلاق تهديدات ضدنا». واضاف: «سنتخذ اجراءات انتقامية عنيفة وصارمة اذا حصلت استفزازات منظمة ايا تكن اسبابها». من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن تهديدات كوريا الشمالية «سخيفة»، وحث بيونغ يانغ على اتباع طريق الحوار الذي عرضته سيول وواشنطن.