وجَّه جيش كوريا الشمالية أمس «إنذاراً» إلى سيول وهدَّد بمهاجمة كوريا الجنوبية دون تحذير إذا تواصلت التظاهرات المناهضة لبيونغ يانغ في الجنوب والتي قام خلالها متظاهرون بإحراق صور لزعماء النظام الستاليني. وأعربت كوريا الجنوبية عن «أسفها» للإنذار الذي وجهته إليها كوريا الشمالية وتوعدت وزارة الدفاع برد قوي على أي استفزاز عسكري. ويأتي هذا التحذير غداة اختتام وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولة آسيوية كان هدفها نزع فتيل التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية ومحاولة حمل الصين على التدخل لدى حليفتها كوريا الشمالية لوقف تهديداتها الحربية. وفيما أحيت كوريا الشمالية ذكرى مولد مؤسسها الزعيم كيم ايل سونغ الإثنين، قام حوالي 40 متظاهراً في سيول بإحراق صور كيم ونجله الزعيم الراحل كيم جونغ ايل والزعيم الحالي كيم جونغ-اون. وحذرت القيادة العليا للجيش الكوري الشمالي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن «ردنا سيبدأ دون أي تحذير اعتباراً من اليوم ما دامت هذه الأفعال الإجرامية التي تمس كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية مستمرة في سيول». وأضافت القيادة العليا للجيش أنه إذا أرادت كوريا الجنوبية فعلاً الحوار والمفاوضات «فعليها أن تعتذر لكوريا الشمالية عن كل الأعمال العدائية». وتابعت إن «الرد العسكري سيكون ضربات هائلة على كل القوى المعادية التي تمس بكرامة القيادة العليا». كما أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها لا توافق على حوار «مذل» مع الولاياتالمتحدة، وأن أي محادثات لا يمكن أن تُجرى إلا إن تخلَّت واشنطن عن سياستها «العدائية» حيال نظامها وعن «تهديداتها النووية».