تم مؤخراً، مبايعة جبهة النصرة في سورية لتنظيم القاعدة، وهي جبهة تقاتل النظام السوري، وأعلنت مبايعتها للقاعدة، وقامت الدنيا ولم تقعد، سواء من النظام السوري، أو من الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، وكأن الثورة السورية ناقصة مشاكل وقلقاً وخلطاً للأوراق.. وهذه الخطوة من الجبهة وبهذه الفجاجة، من شأنها تأجيج الصراع الطائفي واستمرار الحرب الأهلية طويلاً. علق نظام بشار الأسد على المبايعة بقوله أنها تثبت أنه لا وجود لثورة سلمية وأن سورية تخوض منذ سنتين حرباً ضد الإرهاب، وأنها القاعدة وليست ثورة سلمية قامت بصدور عارية، كفاكم كذباً ودجلاً وخداعاً، فالثورة مشروع مدعوم ماليا وعسكرياً وسياسياً من قبل مستعربين وغربيين وكل ما يملكونه من إمكانيات وإعلام، وبعد أكثر من عامين على الصراع على سورية بدأت الحقائق تتكشف باعترافات مباشرة من تنظيم القاعدة، وليس من على منابر الإعلام الوطني الذي اتهم في كل مرة ذكر فيها كلمة ارهاب بأنه كاذب ويروج لروايات النظام. وكان مسؤول جبهة النصرة قد صرح في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية "أن هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام (لشيخ الجهاد الشيخ ايمن الظواهري) على السمع والطاعة"، وحاول المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين، أن يخفف من قلق الدول الغربية من هذا التصريح، بقوله أن الجيش الحر، لا علاقة له بالجبهة، وان السوريين هم الذين سيحددون شكل الدولة في صناديق الاقتراع، ولكن أدرجت واشنطن جبهة النصرة في قائمة الإرهاب وسوف تحذو حذوها بقية الدول الغربية. مما يزيد خطورة الموقف في المنطقة، الشحن النفسي بين الولاياتالمتحدة، وإيران، حيث ذكرت صحيفة تايمز الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وضعت في سفينة حربية مدفع ليزر في مياه دولية وذلك للمرة الأولى التي يتم فيها تجريب هذا السلاح خارج الأراضي الأمريكية، التي حولها إلى قاعدة عائمة بنسخة أولية من هذا السلاح المتطور وذلك على سبيل الاختبار ونشر هذه السفينة في الخليج، في رسالة تحذيرية لإيران إيران وروسيا وسلاح نووي وسلاح ليزر لأول مرة، والنصرة تصب الزيت على النار!!