واصلت أرباح الشركات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي الارتفاع في عام 2012، وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنة بعام 2011، ولقد ارتفع إجمالي أرباح الشركات في العام 2012 بمقدار 4.5% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 55.4 مليار دولار أمريكي. وبحسب تقرير أعده بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» استمرت المملكة العربية السعودية بالاستحواذ على أكبر نسبة من إيرادات الشركات المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والتي بلغت 46.0% في عام 2012، تلتها الإمارات العربية المتحدة وقطر بنسبة 21.2.7%، على التوالي. وظلت إجمالي الإيرادات للسوق السعودي ثابتة عند 25.5 مليار دولار امريكي اي ما يعادل 95.6 مليار ريال على غرار المستوى الذي شهده عام 2011، وكان ذلك راجعا في المقام الأول إلى الانخفاض في أرباح شركات البتروكيماويات والذي بلغ 16.8% مقارنة بالعام الماضي، والتي تمثل 35.4% من إجمالي أرباح السوق في عام 2012، فقد استمر أداء شركات البتروكيماويات متأثرًا بتقلب الأسعار وضعف الطلب، وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) انخفاضا في الأرباح بمقدار 15.5% مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع تكلفة المبيعات وانخفاض الأسعار. فيما نمت أرباح القطاع المصرفي، والذي يمثل ما يقرب من 30% من أرباح السوق، بمقدار 11.9% سنويا في عام 2012، حيث نمت أرباح بنك الراجحي بنسبة 6.9% مقارنة بالعام الماضي لتسجل 2.1 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 27.5% من إجمالي أرباح القطاع، متأثرًا بنمو الإيرادات من الرسوم ونمو محفظة القروض، كما أعلن بنك الرياض عن نمو في أرباحه بمقدار 10.1% مقارنة بالعام الماضي لتسجل 924.2 مليون دولار أمريكي نتيجة لارتفاع الدخل التشغيلي.