أكدت مصادر مطلعة ل»المدينة» أن عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي قام بدخول الجناح الإماراتي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بصدد رفع دعوة قضائية ضد رئاسة الحرس الوطني عقب التعامل الذي لاقاه منهم أثناء أداء عمله داخل الجنادرية، وقالت المصادر: «إن القضية التي سوف ترفع تحمل في طياتها بيان الحرس الوطني الذي قالت فيه: إن العضو إداري وليس ميدانيا وأن ما قام به يثير (البلبلة)». وبيّنت المصادر أن العضو يعمل كعضو ميداني رسمي داخل أروقة الجنادرية وليس عضوًا إداريًا كما جاء في البيان الإيضاحي أول أمس. وحول تفاصيل دخول عضو الهيئة داخل الجناح وما تبعته من أحداث، أوضحت المصادر المطلعة أن رئيس مركز الهيئة في الجنادرية قد وجّه العضو بإيقاف المخالفات الشرعية ومساندة أعضاء الهيئة الموجودين داخل الجناح الإماراتي، وحين ذهب العضو امتثالاً لأوامر رئيسه، دخل وسط الجناح الإماراتي ولم يستطع فعل شيء قبل أن يقتاده أفراد الحرس الوطني ومنعه. وتمثلت أسباب دخوله حسب ما قالت المصادر: «رقص النساء وتدافعهن على المنصة، تدافع الجمهور من النساء والرجال، وخروج الفنانة أريام تكرارًا للجمهور وإثارتهم، إضافة إلى عدد من أعضاء الفرقة الإماراتية كان يؤدي رقصاته الشعبية قريب من النساء»، وحين بادر أفراد الحرس الوطني بمنعه وإخراجه من الجناح الإماراتي، قابله قائد معسكر الجنادرية عبدالرحمن الزامل وطلب منه معرفة مسببات الحادثة وماذا كان يريد من دخوله؟، وسحب الزامل بطاقته الرسمية، وبعد ساعة ونصف من الحادثة، دعاه قائد معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن الزامل وقدم له اعتذارًا رسميًا من قبل الجنادرية و»قبّل» رأسه وأرجع له بطاقته الرسمية، والتقط معه صورة تذكارية». وأوضحت المصادر أنه عقب الحادثة ومقابلة الزامل وعادل المقبل ومعرفة الحادثة، تم إخراج الفنانة من الجناح الإماراتي من قبل أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما انفردت «المدينة» بنشره آن ذاك. يذكر أن جهاز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يصدر حتى اللحظة بيانًا رسميًا يقابل بيان الحرس الوطني الإيضاحي الذي صدر أمس الأول.