أشاد الرئيس المصرى محمد مرسي بالحفاوة التي استقبله بها شعب السودان، ووجه التحية للمصلين بمسجد النور في العاصمة السودانية الخرطوم عقب أدائه صلاة الجمعة أمس مع البشير قائلًا: لقينا في السودان حفاوة متوقعة ومقابلة فيها كل معاني الحب والتآخي، ودعا إلى التكامل والوحدة بين مصر والسودان، ومؤكدًا أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة تاريخية نحو التكامل والوحدة بعد افتتاح الطريق البري شرق النيل ويستكمل بالطريق الغربى ومن بعده الطريق الساحلي على البحر الاحمر. وقال مرسي: أبشروا يا أهل السودان وأبشروا يا أهل مصر، فقد نهضت مصر بفضل الله ويا أهل مصر أبشروا فقد فتح السودان ذراعيه ليحتضن جزأه الأصيل من وادي النيل مصر، والمصريين، ويا إخوة العروبة أبشروا، فقد قام أبناء شعب مصر وتحركوا بعد غفوة، ومصر تنهض. ودعا مرسي إلى ضرورة الوحدة والبعد عن الخلاف والفرقة، مضيفًا: ماضون كوطن واحد ونيل واحد وهدف واحد، وأريد أن أؤكد على أننا نريد لهذا المحور التنموي العالمي الأفريقي العربي الإسلامي أن ينهض وأن نكون سببًا في نهضته. واعتبر الرئيس مرسي أن هذا التعاون ليس ضد أحد، وإنما هو حرص من مصر للتواصل مع الآخرين لإحداث التكامل في أفريقيا والعرب وبين المسلمين والعرب، مؤكدًا: جئنا بسلام، ولا نريد حربًا ولا عدوانًا، وسنفتح -إن شاء الله- الطريق الشرقي للنيل ثم الطريق الغربي ثم الساحلي، وكل أدوات العمل والإنتاج تعمل بحق بإرادة واعية، لكي يعود الخير على الطرفين من الشعبين اللذين يستحقان كل خير. واختتم مرسي كلمته: علينا أن ننسى الماضي وأن يعذر كل منا الآخر فيما مضى من خلافات وألا ننظر لسفاسف الأمور، وأننا في مصر وفي السودان ''متكاملون'' نفتح الأبواب ونتواصى بالحق ونصبر عليه، وأنه علينا أن نزيل الغبار عن بعض الأفكار حتى يتحقق التكامل وتزال الفرقة.