لا يخلو الوسط الرياضي من احتقانات متوالية فبعد الانتهاء من الخلاف بين ياسر القحطاني وفهد الهريفي والتي أخذت حيزًا كبيرًا من النقاشات، الآن تظهر قضية جديدة بين حسين عبد الغني وبدر السعيد وصل فيها الأمر إلى تكذيب أحدهما للآخر على أمور ماكان ينبغي أن تتطور لهذا الحد، ونتمنى أن تختفي مثل هذه القضايا التي تزيد الوسط الرياضي اشتعالا وأن يكون هناك وسطاء خير حتى بعد إقرار العقوبة على حسين عبد الغني فما الفائدة من مثل هذه المهاترات والمشكلات التي ليس منها فائدة سوى إشغال الناس بها وزيادة الاحتقان وأتمنى أن يكون هناك وسطاء لعدم توسيع الفجوة بين اخوة الدين، والمولى عز وجل يقول (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسنؤتيه أجرًا عظيمًا) ويصلحوا بينهم، وأتمنى من الطرفين عبدالغني وبدر أن يتفاعلوا مع هذا الصلح حتى يقضي على أي خلاف في النفوس وليكسبوا رضا ربهم الذي حث على الإصلاح بين المتخاصمين، وليكن التواضع ديدنهم للانتهاء من هذا الخلاف وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على العفو والصفح والاعتذار بين إخوة الدين فما أجمل أن يسود هذا بين إخوة الدين الواحد، وهناك ثناء على المحبين للصلح والتعاون على الخير فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) فما أجمل أن يحرص أهل الخير في الوسط الرياضي على لم الشمل وأن يكون الإعلام عاملا مساهمًا في ذلك، لا أن يكون معول هدم بتأجيج الأمر بدعوى السبق الإعلامي لأن ذلك من شأنه زرع الفرقة بين إخوة الدين وهذا ما ينهى عنه ديننا الحنيف والله سبحانه وتعالى يقول (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ، وليتذكر كل رياضي أن لاينفع الإنسان مثل هذه الاحتقانات بل يتحمل المستمر فيها الإثم وهذا امر مضر له في يوم الحساب، وأتمنى أن يضربا أروع الأمثلة في الصلح ومن يبادر للاعتذار لاشك أنه هو الكاسب عند الله، والنبي صلى الله عليه وسلم اثنى على المبادر من الذين بينهم خصومة (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) وهنا من يبدأ بالاعتذار والاعتراف بخطئه الكل سيحترمه ويدعو له وهذا أمر يسعد كل المحبين للخير وفق الله الجميع لكل خير إنه ولي ذلك والقادر عليه.