img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/005_245.jpg" alt="باريس ولندن تسلحان المعارضة السورية والائتلاف يعتبرها “خطوة في الاتجاه الصحيح"" title="باريس ولندن تسلحان المعارضة السورية والائتلاف يعتبرها “خطوة في الاتجاه الصحيح"" width="400" height="223" / أعربت فرنسا وبريطانيا عن عزمهما تزويد المعارضة بالاسلحة حتى بدون موافقة الاتحاد الاوروبي الذي يفرض حظرا على تسليم الاسلحة الى سوريا، ورأى الائتلاف الوطني السوري المعارض ان هذا القرار «خطوة في الاتجاه الصحيح». ميدانيا قصف الطيران الحربي السوري أمس الخميس مناطق عدة في سوريا، تزامنا مع اشتباكات في مناطق مختلفة لا سيما منها حي بابا عمرو في حمص، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني انه «طالما ان الاوروبيين والامريكيين لا يسلحون المعارضة، كانهم يقولون (للرئيس السوري) بشار الاسد استمر في معركتك». وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة مع اذاعة «فرانس انفو» ان فرنسا وبريطانيا تطلبان «من الاوروبيين الان رفع الحظر ليتمكن المقاومون من الدفاع عن انفسهم»، وحتى الان، يمنع حظر يفرضه الاتحاد الاوروبي اي تسليم للاسلحة، وتكتفي بعض الدول الاعضاء مثل باريس ولندن بارسال مواد غير قتالية مثل وسائل للحماية او للاتصالات. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع المقبل للاتحاد الاوروبي لبحث الحظر على تصدير الاسلحة الى سوريا في اواخر مايو، الا ان فابيوس اعلن امس الخميس ان باريس ولندن ستطلبان ان يعقد الاجتماع في اقرب وقت. وشدد فابيوس على ان فرنسا «دولة ذات سيادة»، ردا على سؤال حول القرارات التي يتم اتخاذها بالاجماع داخل الاتحاد الاوروبي. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن الثلاثاء الماضي ان بلاده يمكن ان تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالاسلحة اذا كان ذلك يمكن ان يساعد في اسقاط الرئيس بشار الاسد. واكد كاميرون «ما زلنا بلدا مستقلا ويمكننا اتباع سياسة خارجية مستقلة». واستبعد فابيوس انتقادات موسكو حول مسالة تسليم الاسلحة الى المعارضة، وكانت موسكو اعتبرت ان ذلك يشكل «انتهاكات للقوانين الدولية». واضاف فابيوس ان» تسليم الاسلحة ليس معناها اننا تخلينا عن الحل السياسي» لان «رفع الحظر هو احدى الوسائل الوحيدة المتبقية لتحريك الوضع سياسيا». ياتي ذلك فيما افاد المرصد عن تعرض مناطق في حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) لقصف من طائرة حربية»، مشيرا الى تزامن الغارات مع اشتباكات في الحي الذي دخله المقاتلون المعارضون الاحد الماضي بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه، كما تدور «اشتباكات عنيفة في احياء حمص القديمة بالقرب من قلعة حمص الاثرية التي هاجم مقاتلون من الكتائب المقاتلة حاجز للقوات النظامية في محيطها من جهة حي الخضر»، ما ادى الى مقتل 8 من عناصر النظامية. وفي محافظة حماة قصف الطيران الحربي بلدة كفرنبودة في ريف حماة، من دون معلومات عن خسائر، وفي شمال سوريا، شن الطيران الحربي «غارات جوية عدة على مناطق في مدينة الرقة» التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون الاسبوع الماضي، وفي دمشق افاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند اطراف حي جوبر»، وادت اعمال العنف الاربعاء الماضي الى مقتل 159 شخصا.