سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فنسأل الله تعالى لسعادتكم العون والتوفيق.. فأشير إلى ما نشر في صحيفة المدينة، العدد ذي الرقم 18160 المؤرخ في 29/2/1434ه تحت عنوان "مطالبا بقصرها على المواعظ والدعوة إلى محاسن الأخلاق.. القاسم "الجمعة" ليست للقضايا الفكرية" وفي نفس العدد تحت عنوان "التشهير عبر المنابر". عليه نخبركم أن وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أفادت بأنه يوجد لدى الوزارة مراقبون، ولجان شرعية لمتابعة تقيد الخطباء بالضوابط الشرعية للخطباء وبالتعليمات، وعدم الخروج عن ذلك، وعدم التطرق الى ما يثير المجتمع، أو يسبب الفرقة والتناحر، كما أنه دائمًا يتم التأكيد على جميع فروع الوزارة على متابعة وضرورة تقيد الخطباء والأئمة بالتعليمات، وعدم مخالفتها، والحرص على نفع المصلين، وعدم ادخالهم في أمور لا يستفيدون منها في دينهم ولا دنياهم، كما أننا لا نغفل ما يردنا من ملاحظات من المواطنين ووسائل الاعلام من استثارة الرأي العام من خلال خطبة الجمعة أو المواعظ، في الموضوعات العامة، أو ما يصدر عن ولي الأمر، فذلك أمر غير مقبول شرعا ولا عقلا، ولا تقره الوزارة، وتحاسب عليه، فخطبة الجمعة عبادة، وهي من شعائر الله التي يجب تعظيمها، وعدم جعلها للمهاترات وإثارة الناس، فالمسجد مكان لتوحيد الكلمة، وجمع الصف، وليس مصدرًا للفتنة، ولا مكانًا للبلبة ونشر الفرقة والضغينة بين أفراد المجتمع، وبما أن الخطبة عبادة، فينبغي أن تكون مبنية على النص عن الله -عز وجل- وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- وقد كانت خطبه موجزة، وكانت قصدًا أي مختصرة، كما ورد عن جابر أبن أبي سمرة -رضي الله عنه- قال: "كنت أصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا" رواه مسلم، كما لم تكن خطبه -عليه الصلاة والسلام- خطب شحن واستثارة للناس، بل كانت خبط هدي وإرشاد وموعظة وتسكين للفتنة وتهدئة النفوس الثائرة، وأخيرًا نؤكد أن نسبة الانضباط -ولله الحمد- في الفترة الأخيرة كبيرة جدًا، ويعود ذلك الى أن الخطباء فهي محددة في النظام ومتدرجة، وقد تصل إلى حد الإبعاد التام، وعدد من جرى مناقشتهم خلال العام الماضي محدود جدًا مقارنة بعدد الائمة والخطباء الذين يزيد على 14 ألف خطيب وما يقارب 30 ألف مسجد. آمل إيضاح ذلك في صحيفتكم الموقرة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، الادارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد