انطلقت مساء اليوم، برعاية خادم الحرمين الشريفين، فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2013، الذي افتتحه الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، وتستمر فعالياته عشرة أيام . وتحل المملكة المغربية ضيفاً على المعرض، الذي يشتمل على أكثر من مليون عنوان كتاب ورقي وإلكتروني، تغطي مختلف المجالات الثقافية والعلمية والفكرية والاقتصادية.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على المعرض ناصر الحجيلان، في كلمة خلال الافتتاح إننا نحتفل هذا العام بمعرض الرياض الدولي للكتاب، وقد ضم أكبر تجمّع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة.
وأضاف أن هناك مشاركات من 32 دولة عربية وأجنبية، من بينها دور نشر من سوريا، وحضور ما يربو على 970 دارا وجهةً، تُقدّم ما يزيد على 250 ألف عنوان ورقي، وأكثر من مليون و200 ألف عنوان إلكتروني؛ بعد أن توسّعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية.
وتابع: "والمؤمّل أن تزيد المساحة المخصّصة للمعرض عن المساحة الحالية لكي نتمكن من استيعاب عددٍ أكبر من دور النشر الأخرى التي لم تُتح لها الفرصة هذا العام بالمشاركة.
ويُركّز شعار المعرض هذا العام على: "الحوار ثقافة وسلوك"، بهدف تعزيز قيمة القراءة الحوارية وبناء أسس الحوار الصحيحة بين المتحاورين أو بين المرء ونفسه أو بين الأفكار ذاتها التي يجدها المرء حينما يقرأ معلومة أو يُواجه حدثاً معيناً.
ولفت الحجيلان إلى أنه استمراراً للنهج الذي يسير عليه المعرض، سيتم تكريم الرائدات السعوديات هذا العام في المجالات الاجتماعية والثقافية؛ وهن: "الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في مجال قضايا المرأة، ونورة آل الشيخ في مجال العمل الخيري، ونوال مصلي في مجال الفن التشكيلي، ومها فتيحي في مجال خدمة المجتمع، وموضي النعيم في مجال التربية، وخيرية السقاف في مجال الأدب، وهند باغفار في مجال التراث، وابتسام حلواني في مجال الإدارة".
كما سيتم تكريم أحد رواد الأدب السعودي الذي شكلت مؤلفاته وشعره علامة مهمة في مسيرة الأدب وهو الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي؛ ويتم تكريم الفائزين العشرة في جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب ممن حصلت كتبهم المطبوعة عام 2012 على الفوز نظير ما امتازت به من إضافة معرفية للحقل ومنهجية علمية وثراء.
وأضاف الحجيلان: "كما يتم تكريم رواد الإعلام في بلادنا بتسمية ممرات المعرض بأسمائهم تقديراً لإسهاماتهم في مجال الإعلام، يضاف إلى ذلك إصدار سلسلة الرواد للناشئة، وسلسلة الكتاب للجميع، وسلسلة ذاكرة المكان، وهي من السلاسل التي تقدّم للقارئ مادة متنوعة في الأدب والفن والثقافة".
وقال إننا نسعد هذا العام باستضافة دولة المغرب الشقيقة كأول ضيف شرف عربي في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد حظينا بمشاركة فعّالة من خلال البرنامج الثقافي ومن خلال دور النشر، وسعدنا أن يكون بيننا كوكبة من العلماء والمفكرين والأدباء والأكاديميين والباحثين المختصين في الفكر والتاريخ والأدب واللغات والفنون من أشقائنا الكرام في المغرب، وستكون مشاركتهم محل تقدير واهتمام وانتفاع يتيح لنا فرصة التواصل والحوار لبناء المعرفة وإنضاج التجربة.