تتواصل على صفحات التواصل الاجتماعي حملة المعلمات البديلات فتتنوع الاطلاله من حملات مساندة يقودها مجموعة من الاعلاميين و المثقفين و اخرى مطالبة تقودها مجموعة من الفتيات ممن يتمسكن بحقهن. ويطلقن هاشتاقات عبر هذه المواقع في تواصل مستمر و تفاعل ملموس يثبت فيه عدد التغريدات مقدار المعاناة التي تصدح بها أصوات أنثوية تكاد لا تنقطع فيها ساعات الحضور في هذه المواقع عن قوة الايمان بعدالة قضيتهم. ورغم مرور اكثر من عام عن اول هاشتاق اطلقته تلك الفئة لا تزال نبرة الصوت عاليه , و مثابرة من اجل أن تجد تغريداتهم انتباها وأرتفاعا في سقف النداء إلى مستوى يحذوهم فيه الأمل في التقاط خيط الإحساس بمعاناتهم , ووضع لبنة اول الحلول الحقيقة بعيدا عن المماطلة في تاخير اصدار قرار التعيين بحقهم , وهذه التغريدات طالما يتجدد فيها الإصرار والعزيمة في ايصال أصواتهم إلى من يهمه لأمر وتحقيق حلملاهم الدائم في التثبيت على الوظيفة . هذه الفئة من المعلمات البديلات المستثنيات التي تجوب أروقة شبكات التواصل الاجتماعي تحمل رسالة تعريفية و مناشدة للجميع بوقفة صادقة تساعدهم على الامساك بشعلة الأمل حتى إنهاء معاناتهم و تنفيذ الأمر السامي بتثبيتهم مثلهم مثل زميلاتهن اللواتي صدر قرار تثبيتهم العام الماضي و تجاهل فيها ذلك القرار فئة البديلات باستثنائهم و العودة بهم إلى نقطة البداية , والانتظار مع من لازلن ينتظرن توظيفهن منذ سنوات عديده . ولكن كلما طال الانتظار جاء صوت المسئول هادئا وواعدا بانفراج معاناة هذه الفئة , وقرب التثبيت , ومن ثم تنطلق أصوات الفرح عبر تغريدات تتناقلها هذه الفئة حتى ملأت مواقع التواصل الاجتماعي , وبين صوت مغرده حزينة و اخرى يائسة يشتد طوق المعاناة وتأتي التغريدات متسائلة عن موعد الفرج في هاشتاقات منها: #اعلنو_التثبيت_طال_الانتظار و #البديلات_االمستثنيات وتتكاثر الهشتاقات عبر هذه المواقع حتى أصبح القاري العادي يتوقف عند كل تغريده متسائلا ومتفاعلا مع هذه الفئة .
ويظن المتأمل لأوضاع هؤلاء المعلمات البديلات قد أصبحن قاب قوسين من تثبيتهن كلما توترات النداءات من كافة أطياف المجتمع من كتاب و مثقفين , و حتى الفنانين و الإعلاميين كانوا متفاعلين ورسمنا معهن لوحة جميلة من التكاتف و المؤازرة في إيصال صوتهن إلى ابعد نقطة. فجاء هاشتاق #حملة_الاعلاميين_و الشعراء_لتثبيت_البديلات شدو به المعلمات البديلات العزم بالمواصلة و خرجت تغريداتهم تردد مواصلتهم لنيل حقوقهم. ورغم شرح هؤلاء المعلمات لقضيتهن و طرق جميع الابواب المعنية بحثا عن حل ينصفهم و يمنح لهم القدرة الفعلية على ممارسة عملهم المهني بشكل رسمي و مدرج على نظام الهيكل الوظيفي للخدمة المدنية التي بدورها كانت تشكو من عدم اكتمال الدراسة لقضيتهن و انها تحتاج للتنسيق مع وزارة التربية و التعليم بهذا الشأن لايجاد الحلول لهذه الإشكاليات في تنفيذ قرار التعين , بادرنا المعلمات بوضع هشتاق اخر" #البديلات_االمستثنيات_الصامدات . وامام هذه التغريدات لاتزال المعلومات التي تتطلبها الجهات المعنية تفتقد إلى التكامل في إدراج هذه الفئة و تثبيتها بحجة ان الأوامر الملكية تنطبق على من كان على رأس العمل من أصحاب العقود مما قد يضع هذه الفئة "البديلات" خارج دائرة من يشملهم الأمر السامي , وهو ما ترفضه المعلمات و تطالب المسئولين بعدم تفسير الأوامر كما يرونه بل يجب إن ينظرون إلى سنوات العمل و الانتظار على بند العقود كبديلات. وإمام هذا الصمت من الجهات االمعنية صدر من المعلمات البديلات هاشتاق اخر عبر تويتر بعنوان #التثبيت_المكاني_والوظيفي وبين الشد و الجذب في قضية هؤلاء المعلمات البديلات يزداد قلقهن مع مرور الوقت في ان تذهب وعود وزارة التربية والخدمة المدنية أدراج الرياح , وان يصبح قرار ثبيتهم منسيا و تطوى قضيتهم .