تردد مؤخراً ترك بعض المنشدين المجال الإنشادي والاتجاه الى الغناء رغبة منهم في الشهرة والمال وكذلك رأينا العكس فبعض المغنين أيضا ترك الوسط الفني بما فيه من أضواء ومال وشهرة واختار طريق الإنشاد. وآخرون لهم فهمهم الخاص فالغناء والنشيد عندهم سواء لا فرق بين هذا وذاك . إن كانت الشهرة والأضواء والمال هي السبب الحقيقي لهذا التحول فلماذا لم يصنع هؤلاء المنشدين ذلك في نفس مجالهم ؟ فهناك الكثير من المنشدين الذين استطاعوا صناعة مجد اعلامي و كونوا قاعدة جماهيرية من خلال النشيد واستطاعوا اقتحام القنوات الغنائية بأعمالهم ، و إن كانت الشهرة والمال هي مقصد المتحولين فأين الرسالة والرؤية التي بنوا عليها فنهم من البداية؟ قبل أيام كان الفنان فضل شاكر شخصا آخر في لقائه مع المتألق المديفر تحدث بعفوية بعيدة عما تعلمه في المجال الغنائي من تزييف للحقائق والعبارات التي ألفناها بل كان واضحا في إجاباته ( كل شيء كان لله وهي توبة .. لن أغني مجددا .. أحسست بالراحة النفسية وأنا أسجد لله ) المسألة يا سادة يا كرام ليست في ضرب دف أو عزف وغناء بل القضية هي فيما يصحب الغناء في الحفلات الغنائية خاصة خارج المملكة والتي فيها من الأمور التي يكرهها بعض الفنانين . هي قضية راحة وتعب . سجود لله وبعد عن الله .. سهر في رقص ونوم عن صلاة فجر .. وفي المقابل نجد من يصف الغناء بالمجال الأحسن وانه قادم من الحسن اي المجال الإنشادي .. دعونا نتجرد من كل شيء ولنقيم ما يقدمه هذا الفنان وصديقه غنائيا وهو ما شاهدته في قناة العربية . هل هو فن راقي ؟ كنت سأجد له عذرا وقبولا لو اختار الاحسن من الغناء بل ما يقدمه لا يختلف كثيرا عن ما يردده فنانوا الاستراحات وحفلات الأعراس . من أراد النجاح في مجاله فليكن صاحب مشروع فني يسير عليه ويخدم به مجتمعه لان الفن رافد مهم في ثقافة المجتمع و رقيه أما الشهرة والأضواء والمال فستأتي بعد ذلك .