تحدى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس من يثبت تدخل «الواسطة» في برامج ابتعاث المعيدين والمحاضرين بالجامعة وقال خلال رعايته فعاليات الدورة الثانية لتأهيل المعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات أمس: «نعمل أمام الجميع وبشفافية تامة وكل صاحب حق يحصل على كامل حقوقه ولن يُظلم أحد». وأشار إلى أن هناك آلية تتسم بالشفافية والعدل في عملية اختيار المعيدين والمعيدات لبرامج الابتعاث الخارجية، وقال إن عملية ابتعاث المعيدين والمعيدات إلى أرقى الجامعات العالمية تتم على أحدث الأساليب وانه ليس هناك مبتعث من جامعة أم القرى إلى جامعة غير معترف بها أو يكون ترتيبها في مؤخرة الجامعات. وبين أن الانتقال من مجتمع إلى مجتمع آخر من أصعب الأمور لكن على المبتعثين أن يدركوا أنهم قادمون من بلاد ليس كأي البلاد فهم من بلاد الحرمين الشريفين ومن أجل ذلك يجب أن يكونوا على مستوى عالٍ من العلم والأخلاق في التعامل مع الآخر. وقال عساس: إن ما وصلت إليه وكالة الدراسات العليا بجامعة أم القرى من أساليب متطورة يعد مفخرة للتعليم العالى بالمملكة. وأكد عساس أن كل من يُعين في جامعة أم القرى معيدًا أو محاضرًا وفق المقاييس العلمية ودون وساطة وقال: «أتحدى دخول أحد بواسطة وكل من التحق ببرامج هذه الجامعة بتوفيق الله طبعًا ثم بمجهوده وبإذن الله جميع أمورنا تسير بشفافية ولن يظلم أحد فشكرًا». وقال مخاطبًا المبتعثين: إن الابتعاث يعلم الطالب أمورا كثيرة في مقدمتها فن التعامل مع الناس. ومن جهته أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني بن عثمان غازي أن هذه الدورة التأهيلية تستهدف تحقيق الجودة المطلوبة في مستوى المبتعثين لإكمال الدراسات العليا مشيرا إلى أنه تم التنسيق ولأول مرة مع إحدى الشركات المتخصصة في الحصول على القبول في الجامعات الخارجية الموصى بها من وزارة التعليم العالي للمشاركة في هذه الدورة لتقديم خدماتها بالمجان للمعيدين والمحاضرين المبتعثين من الجامعة للخارج. وبيَّن أن عدد المبتعثين من الجامعة للحصول على الدراسات العليا بالخارج بلغ 621 مبتعثًا ومبتعثة في أكثر من 12 دولة في أنحاء العالم منها أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا وغيرهم لافتا إلى أن هذه الدورة تستهدف تأهيل ما يقارب من 400 معيد ومعيدة ومحاضر ومحاضرة، وأشاد بما توليه الحكومة الرشيدة من دعم ومؤازرة كاملة للمسيرة التعليمية. عقب ذلك قدّم وكيل عمادة تقنية المعلومات الدكتور باسم الكاظمي شرحًا عن نظام إدارة البعثات الإلكترونية ابتداء من فتح الملف بإدارة البعثات إلى الانتهاء من البعثة والعودة إلى الوطن وإجراءات القبول في الجامعات ثم دشن مدير الجامعة برنامج الإدارة الإلكترونية للابتعاث. وقدم الدكتور عبدالرحمن الاهدل محاضرة بعنوان «العائد قريبا إلى الوطن بعد انتهاء فترة ابتعاثه إلى بريطانيا» تجربته الشخصية أثناء ابتعاثه للدراسة خارج المملكة وما حققه من انجازات تتمثل في تقديم العديد من براءات الاختراع في مجال الهندسة. ثم عقد لقاء مفتوحا مع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني غازي والملحق الثقافي السعودي بالأردن سابقا الدكتور علي الزهراني وعميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتور منى بنت حميد السبيعي وإدارة البعثات والعلاقات الجامعية. وتواصل الدورة فعالياتها اليوم بتقديم معلومات عن الابتعاث إلى كندا وبريطانيا وأمريكا واستراليا والدول الأخرى بالإضافة إلى الإجابة على أسئلة واستفسارات المعيدين والمحاضرين وتقديم نموذج لمبتعث متميز وتختتم الدورة غدا بتقديم العديد من المحاضرات المتعلقة ببيان أهمية التعليم وآداب طلب العلم مع ذكر نماذج من العلماء المتميزين وعقد لقاء بين المبتعثين ووكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث علاوة على التعريف بمقومات الشخصية المسلمة وآداب السفر وأحكامه وكيفية مواجهة الشبهات والشهوات وتقديم نموذج آخر لمبتعث متميز ولقاء بين مدير الجامعة والمعيدين والمحاضرين بالإضافة إلى تكريم الجهات الداعمة لمسيرة وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.