افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم أمس الدورة الثانية لتأهيل المعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات التي نظمتها وكالة جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة في إدارة البعثات والعلاقات الجامعية خلال الفترة من الحادي والعشرين حتى الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول الحالي بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية بالعابدية بالنسبة للرجال وقاعة الجفالي رقم 1 بمقر عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر بالنسبة للسيدات. وبدأت الدورة بتلاوة آيات من القران الكريم. ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني بن عثمان غازي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمدير الجامعة على افتتاحه لهذه الدورة التأهيلية الهادفة إلى تحقيق الجودة المطلوبة في مستوى المبتعثين من الجامعة لإكمال الدراسات العليا بالخارج ومتابعة سيرهم الدراسي ومساعدتهم في الحصول على قبول بالجامعات الخارجية والتنسيق والربط بين المبتعثين وأقسامهم الإدارية والأكاديمية مشيرا إلى أنه تم التنسيق ولأول مرة مع إحدى الشركات المتخصصة في الحصول على القبول في الجامعات الخارجية الموصى بها من وزارة التعليم العالي للمشاركة في هذه الدورة لتقديم خدماتها بالمجان للمعيدين والمحاضرين المبتعثين من الجامعة للخارج لاستكمال الدراسات العليا إلى جانب مشاركة عدد من المبتعثين من الجامعة في الخارج للحديث عن مسيرة نجاحهم في الابتعاث. وبين أن عدد المبتعثين من الجامعة للحصول على الدراسات العليا بالخارج بلغ 621 مبتعثاً ومبتعثة في أكثر من 12 دولة في أنحاء العالم منها أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا وغيرهم لافتا النظر إلى أن هذه الدورة تستهدف تأهيل ما يقارب من 400 معيد ومعيدة ومحاضر ومحاضرة مشيداً بما توليه حكومتنا الرشيدة من دعم ومؤازرة كاملة للمسيرة التعليمية في بلادنا المباركة وباهتمام ومتابعة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لكافة مسارات الجامعات السعودية متمنياً للمبتعثين التوفيق والسداد والاستفادة القصوى من هذه الدورة. عقب ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بأبنائه وبناته المعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات واصفا إياهم بأنهم مستقبل الجامعة الزاهر بمشيئة الله تعالى ومحور هام للارتقاء بالجامعة في ظل الحراك الكبير في قطاع التعليم العالي الذي يأتي بفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم ومساندة حكومة خادم الحرمين الشريفين مؤكدا أن تطور مسيرة التعليم العالي في بلادنا المباركة وتجربة الفريدة في ذلك أصبحت ولله الحمد مطلوبة التطبيق في الكثير من الدول . وأبان معاليه أن عملية قبول المعيدين والمعيدات بالجامعة تتم وفق آلية منظمة تتسم بالشفافية والعدل إلى جانب أن عملية ابتعاث المعيدين إلى أرقى الجامعات العالمية تتم على أعلى المستويات والمواصفات حاثا الجميع على التخلق بالأخلاق الإسلامية وحسن التعامل والجهد والاجتهاد والمثابر للعودة إلى الوطن متسلحين بالعلم النافع الذي يدفع مسيرة الجامعة إلى المام بما يحقق رؤى وإستراتيجية حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - سائلاً الله لهم التوفيق والنجاح. عقب ذلك قدم وكيل عمادة تقنية المعلومات الدكتور باسم الكاظمي شرحا عن نظام إدارة البعثات الإلكتروني ابتداء من فتح الملف بإدارة البعثات إلى الانتهاء من البعثة والعودة إلى الوطن وإجراءات القبول في الجامعات. ثم دشن مدير الجامعة برنامج الإدارة الإلكترونية للابتعاث. إثر ذلك قدم الدكتور عبدالرحمن الاهدل العائد قريبا إلى الوطن بعد انتهاء فترة ابتعاثه إلى بريطانيا تجربته الشخصية أثناء ابتعاثه للدراسة خارج المملكة وما حققه من انجازات تتمثل في تقديم العديد من براءات الاختراع في مجال الهندسة. ثم عقد لقاء مفتوح مع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني غازي والملحق الثقافي السعودي بالأردن سابقا الدكتور علي الزهراني وعميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتور منى بنت حميد السبيعي وإدارة البعثات والعلاقات الجامعية. وستواصل الدورة فعالياتها اليوم بتقديم معلومات عن الابتعاث إلى كندا وبريطانيا وأمريكا واستراليا والدول الأخرى بالإضافة إلى الإجابة على أسئلة واستفسارات المعيدين والمحاضرين وتقديم نموذج لمبتعث متميز