حدّد حزبيون من القوى الإسلامية فى مصر عدة مسارات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التى صنعتها الأحداث وطرحوا عدة مطالب لعودة الهدوء،منها وضع أجندة واضحة للحوار مع جميع القوى والأحزاب، وإعادة هيكلة الداخلية وإنشاء وحدة متخصصة لمواجهة البلطجة، فضلا عن تعديل المواد المختلف عليها بالدستور، كما طالبوا بإيجاد حلول حقيقية للازمات الاقتصادية. فقد اقترح يونس مخيون رئيس حزب النور عدة طرق للخروج من الأزمة ,تتمثل في تشكيل حكومة إئتلاف وطني للخروج من الأزمة وترشيح مجلس القضاء الأعلى لثلاثة قضاة يختار الرئيس منهم نائباً عاماً جديداً لحل الأزمة الحالية. وطالب بوضع ضوابط لضمان نزاهة الانتخابات وعدم إنفراد فصيل بتحديد موعد الانتخابات،مؤكدا أنهم قاموا بمبادرة بتشكيل لجان شعبية في بورسعيد لحفظ الأمن ,مشيراً أنهم ضد فرض حالة الطوارئ ,متمنياً أن تنتهي هذه الحالة قريباً وطالب مخيون القوى السياسية بعدم إعطاء غطاء سياسي لأعمال العنف والتخريب ,لأنها بعد ذلك ستكون سنّة متبعة ,مطالباً بسرعة الحوار بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة لحل مشكلات مدن القناة . ودعا رئيس حزب النور بندب قضاة تحقيق للتحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت في مصر من قبل لمعرفة من قتل أبناءنا في مدن القناة وفي كل ميادين مصر . من جانبه اكد الدكتور يحيى أبوالحسن عضو البرلمان المصري والقيادى بحزب الوسط علي أهمية عودة القوى والأحزاب المختلفة إلى طاولة الحوار لعرض مطالبهم والتباحث حولها وليس الرفض لأسباب غير واضحة،موضحاً أهمية أن يخرج الحوار فى هذه الحالة ببنود تنفيذية وفق جدول زمنى محدد وضمانات لتنفيذه . وأشار أبوالحسن أن الأزمة نتجت عن عدم احترام أحكام القضاء،ثم ما تلاه من خلاف سياسي خلق مناخاً غذّا العنف وساهم في ذلك الخروج على سلمية المظاهرات التى اندلعت فى مختلف المحافظات وبمحيط التحرير . ورأى أبوالحسن أن غياب المعارضة أجّج حالة الخلاف ووسع من حالة العنف،مؤكداً أن هناك عنفا منظما له ملامحه الواضحة والتى تؤكد على أن هناك فتنة تحاك ضد النظام المصري لإشاعة أجواء الفوضى،وقال: لقد رأينا ان هناك إندلاعا لعدد من المظاهرات بالتوازى فى مختلف المحافظات تهدأ وتثور،وقطع الطرق والجسور ومحاصرة المؤسسات العامة واقتحام مقرات حكومية، واستخدام المولوتوف والاسلحة البيضاء والخرطوش،فضلاً عن انتشار الأسلحة وقنابل المولوتوف والخرطوش وضبط مخازن الأسلحة،وهو ما يؤكد على وجود مخططات لإسقاط الدولة،وهو ما يجب كشفه من خلال فتح تحقيقات موسعة،خاصة ظهور ما يسمى بجماعات «البلاك بلوك» في الأحداث الأخيرة «وأن يتم الكشف أيضا على أهدافهم ومن وراءهم.