شهد مهرجان ربيع قلوة تحدي الشباب لهاجس البطالة الذي يراود الكثير منهم، إذ صمموا على العمل بعيش وكرامة بما تنتجه أيديهم وعرضه داخل محافظتهم من خلال الاستفادة من مشروع رعاية الأسر المنتجة والمنفذ بالمهرجان بإشراف من مجلس التدريب التقني والمهني بالتعاون مع جمعيتي البر الخيرية وجمعيتي التنمية الاجتماعية بمحافظتي قلوة والحجرة. وتجولت «المدينة» الراعي الإعلامي للمهرجان، على مقر الأسر المنتجة، والتقت الشاب عبدالعزيز هلال الزهراني والذي يقف أمام عرض من المعجنات والحلى بكل فخر واعتزاز حيث ذكر أنه خريج ثانوية عامة لم يحالفه الحظ في العمل بأي وظيفة، وتحين الفرصة ليستفيد من مشروع الأسر المنتجة، وتحقق له مراده بالاستفادة من التسهيلات المقدمة منها محل تجاري مجانًا. ويطالب عبدالعزيز بالاستمرار في هذا المجال مضيفًا أن زيارة سمو أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود، لنا بمعرض الأسر المنتجة ودعمنا بشراء منتوجاتنا وبيعها على الأسر الفقيرة بمحافظة قلوة وضواحيها، كان لها الأثر الكبير والحسن في نفوسنا. وشاركه مشعل سعيد مفرح أن هذا العمل تم من خلال التسهيلات التي نجدها تجعلنا أكثر حرصًا على الاستمرار في هذا المشروع. استفادة كبيرة وأضاف صالح عبدالله الزهراني والذي وجدناه مشغولًا بإعداد شاهي الجمر والمعجنات، حيث أوضح لنا أنه يعمل في هذا المجال من سنين واستفدنا هذا العام من مشروع الأسر المنتجة، والذي يعتبر إضافة جميلة لمهرجان الربيع ولفته غير مستغربة من القائمين عليه، حيث قدمت لنا العديد من التسهيلات من قبل البلدية والمجلس التقني والمهني ولجان التنمية وجمعيات البر الخيرية في توفير المكان. فرحة كما التقينا طالب الثالث ثانوي عبدالعزيز محمد عبدالله الشدوي والذي يبيع الصابون المحلي والبن الشدوي حيث تحدث عن فرحته وهو يعرض ما لديه من منتوجات مستعرضًا التسهيلات التي وجدها من الجهات الداعمة لهم. حافز وشاركه نايف محمد الخريصي والذي يعرض المعجنات والحلويات وورق العنب بقوله: تشريف سمو أمير منطقة الباحة كان حافزًا لنا لبذل المزيد من العمل في هذا المجال، وإننا على أتم الرضا عما قدم لنا من تسهيلات من لجان التنمية وجمعيات البر والمجلس التقني. تسهيلات وأضاف عبدالمجيد أحمد محمد الطالب بكلية الباحة والذي يعرض منتوجاته والتي تتكون من أكلات شعبية ولبن وبليلة وذرة حيث، يقول ان هناك إقبالا ولله الحمد على ما يقدمه وإننا وجدنا العديد من التسهيلات للاستمرار في هذا المجال ونتطلع للمزيد. استمرار فيما ذكر حامد سويد عبدالله خريج الثانوية العامة دون وظيفة أنه يعرض الكشري والشاهي وأنه يجد متعة في عملية البيع خاصة أن فكرة الانضمام لهذا المشروع أتت بقناعة وبرغبة صادقة ويتمنى الاستمرار. تنمية وتطوير المنطقة وأوضح المهندس طارق بن معيض الزهراني رئيس المجلس التقني والمهني بمنطقة الباحة أن سمو الأمير مشاري بن سعود حرص على رعاية ودعم برامج الأسر المنتجة في جميع محافظات الباحة، وهذا مما يدل على أهمية البرنامج في تنمية وتطوير المنطقة، مما سيعمل على مساعدة الأسر على الإنتاج وتفعيل الطاقات لتحقيق النماء والرخاء للمجتمع، وسيكون بإذن الله الهدف من هذا البرنامج هو اكتفاء الأسر بما تحققه من موارد مالية من كسبها، والذي سيترتب على ذلك من ارتفاع معنويات أفرادها مما سيعود على المجتمع والأمة بالخير العظيم بإذن الله تعالى وأن رؤية مشروع الأسر المنتجة هو الوصول بالمجتمع إلى مستوى عال في التنافسية الإنتاجية لتحقيق بعد اقتصادي فاعل من خلال استثمار كل الإمكانات، ورسالته تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة وتمكينها من التغلب على التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية وإكسابهم مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية. تحقيق الاستقلالية وشاركه رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة قلوة سعيد بن جمعان الشدوي بأن دعم سمو أمير منطقة الباحة للأسر المنتجة لا نستغربه حيث كان بمثابة الحافز والداعم لهذه الأسر بل إن الفرحة ارتسمت عليهم وأن مشروع الأسر المنتجة يهدف بالتعريف بأهمية الإنتاج الأسري وقيمة العمل في تحقيق الاستقلالية ويتيح للأسر دخلًا وعائدًا ماليًا يعينها على متطلبات الحياة فقد وجدنا التجاوب والإقبال الكبير منهم للانضمام لهذا المشروع والاستمرار. الجدير بالذكر أن سمو أمير منطقة الباحة قام بافتتاح المعرض ضمن فعاليات مهرجان الربيع بمحافظة قلوة وأن هناك إقبالا كبيرا من الأسر المنتجة للاستفادة من هذا المشروع والذي تم تهيئة الأماكن المخصصة لهم من قبل بلدية المحافظة وتذليل كل المعوقات التي تواجههم من قبل المجلس التقني والمهني ولجان التنمية الاجتماعية وجمعيات البر الخيري بمحافظتي قلوة والحجرة.