قلنا: ما أحسن وسيلة لقضاء الحاجات؟ قال:من اقتضى بسوى الهندي حاجتَه أجاب كل سؤالٍ عن هلٍ بلمِ قلنا: أراك تجامل الناس قال: ولما صار ود الناس خبًا جزيت على ابتسام بابتسامِ قلنا: وكيف حالك الآن؟ قال: وحيد من الخلان في كل بلدة إذا عظم المطلوب قل المساعد قلنا: نراك تسرف في المديح أحيانًا. قال: وقد أطال ثنائي طول لابسه إن الثناء على التِّنبال تنبالُ قلنا: نراك أحيانًا لا تصل لمقصودك. قال: ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ قلنا: متى تزور أحبابك؟ قال: أزورهم وظلام الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي قلنا: ما رأيك في شعرك؟ قال: وما الدهر إلا من رواةِ قصائدي إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدا قلنا: ما رأيك في اللئام؟ قال: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا قلنا: ما رأيك في الناس؟ قال:إنا لفي زمن ترك القبيح به من أكثر الناس إحسانٌ وإجمالُ قلنا: نراك تحسن القول ولا تعطي شيئًا . قال:لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحالُ قلنا: بعضهم يسهر على اللهو وبعضهم على العبادة. قال: ما الذي عنده تدار المنايا كالذي عنده تدار الشمولُ قلنا: ما رأيك في أهل العشق ؟ قال: تفنى نفوسهمو شوقًا وأدمعهم في إِثر كل قبيح وجهه حسنُ قلنا: ماذا تقول في مقام الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قال:إذا تغلغل فكر المرء في طرف من مجده غرقت فيه خواطره قلنا: لماذا عاداك حسادك؟ قال:أعادي على ما يوجب الحب للفتى وأهدأ والأفكار فيّ تجولُ قلنا: يسيء لنا بعض الناس فنستفيد من إساءتهم؟ قال:رب أمر أتاك لا تحمد الفُعَّال فيه وتحمد الأفعالا قلنا: بعض العداوة نافعة. قال:ومن العداوة ما ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ قلنا: بماذا عاقبت حسادك؟ قال:إني وإن لُمت حسّادي فما أنكر أني عقوبة لهمُ قلنا: ما أحسن الحلل الملبوسة؟ قال: ورفلت في حلل الثناء وإنما عدم الثناء نهاية الإعدامِ قلنا: ما أحسن ما خلّف الإنسان بعد موته ؟ قال : كفل الثناء له برد حياته لما انطوى فكأنه منشورُ قلنا: بعضهم يكثر من الحلف؟ قال: وفي اليمين على ما أنت واعده ما دل أنك في الميعاد متهمُ قلنا: من أحق الناس بالمجد ؟