اعتبر الدكتور حسين غنام المساعد العلاجي ونائب مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة أن العاصمة المقدسة من أكثر مناطق المملكة اهتماما بتدشين مشروعات طبية جديدة، وقال: إن كلفتها تجاوزت ملياري ريال مؤكدًا حرص إدارته على تغطية كل المدن والقرى والهجر بمراكز صحية متطورة والبدء في نفس الوقت على إنشاء مستشفى الصحة النفسية الجديد بالشرائع. وأكد في حوار مع «المدينة» حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على علاج غير السعوديين الذين يعانون من أمراض مزمنة كاشفًا عن إنشاء المستشفى الجديد بالحجون نافيًا حسم موضوع مبنى مستشفى النساء والولادة القديم الذي تم إخلاؤه وفيما يلي نص الحوار. بداية ما هي أبرز المشروعات التي تنفذها المديرية العامة للشؤون الصحية بمكةالمكرمة؟ وكم كلفتها؟ ومدة الانتهاء من تنفيذها؟ أولًا وبخصوص المشروعات الصحية الجديدة فقد أولت القيادة الرشيدة الجانب الصحي جلَّ اهتمامها وكان لنا النصيب الأوفر من الدعم إلا محدود برعاية مولانا خادم الحرمين الشريفين في عهده وشهدت العاصمة المقدسة تنفيذ عدد من المشروعات الصحية تفوق تكلفتها مليارين و36 مليونًا. ومن هذه المشروعات ما تم تنفيذه ومنها ما هو تحت التنفيذ ومن المشروعات الجاري تنفيذها: «مستشفى الملك عبدالعزيز -المرحلة الأولى- مشروع مستشفى الملك فيصل -المرحلة الأولى». ومن المراكز الصحية مشروع تطوير البنية التحتية لمستشفى النور وإنشاء وتجهيز مركز السكري ومشروع تطوير قسم العمليات بمستشفى النور والمختبر الإقليمي. يشكو الكثير من أهالي مكةالمكرمة من نقص المراكز الصحية في ظل التوسع الجغرافي والنمو سكاني.. فما هي خططكم في هذا الشأن؟ لدينا خطة مستقبلية على مدى السنوات الخمسة القادمة في استحداث المراكز الصحية بمكةالمكرمة تشمل كل المحافظات والهجر والقرى التابعة لمكةالمكرمة حيث تم إدراج عدد من المراكز الصحية إضافة لمكرمة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء وبناء مراكز صحية بالمملكة. صدرت توجيهات بمعالجة غير السعوديين الذين يعانون من أمراض مزمنة.. فهل بدأ تطبيق تلك التعليمات؟ ومن هم المؤهلون من غير السعوديين للعلاج؟ حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهدا في خدمة من يقيمون على أرض الوطن وبخصوص تطبيق تعليمات علاج غير السعوديين الذين يعانون من أمراض مزمنة، وهذه التعليمات يتم تطبيقها حسب تعليمات بعلاج هذه الامراض مثل (الإيدز – الجذام – الدرن). أعلنتم عن مشروع مستشفى الحجون.. ماذا عن هذا المشروع وتكلفته ومدة التنفيذ وطاقته الاستيعابية؟ يعلم الجميع ما تشهده المنطقة من ازدياد أعداد المعتمرين والحجاج لبيت الله الحرام في كل عام، وبالنسبة لمشروع مستشفى الحجون الجديد فتبلغ مساحته تقريبًا (10.000) متر وبسعة (200) سرير. وهناك 9 مراكز صحية يتضمنها مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي الشريف وتقع ضمن مستويات الانفاق التي يتضمنها المشروع. بعد زيارة وزير الصحة لبرجي مستشفى الملك عبدالعزيز والملك فيصل والتي تعتبر من المشروعات التى مرت بفترة من التعثر.. ما أبرز الملاحظات التي رصدها وما هي توجيهاته بخصوصها؟ بالفعل رصدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تعثر استلام المشروع وتم مخاطبة الهيئة بأن التأخير بسبب نقل الخدمات والسنترال والنداء الآلي وتحويل مسارات الصرف الصحي والكهرباء حيث قام الوزير بجولة ميدانية على المرافق الصحية بمكةالمكرمة وما يقدم من خدمات طبية وعلاجية وإسعافية والوقوف على المشروعات التي سترى النور قريبًا بمكةالمكرمة وتم التوجيه بضرورة الإسراع منها تمهيدا لتشغيلها لخدمة أهالي مكةالمكرمة. هناك تقرير صادر عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع المدني بعدم صلاحية مبنى مستشفى النساء والولادة في مكة لأي نشاط بشري وهناك أحاديث عن رغبة الشؤون الصحية بالاستفادة بالمبنى بهيئته الحالية.. ما هو ردكم؟ تم نقل المستشفى إلى مقره الجديد وبدأ التشغيل الفعلي للعيادات بتاريخ 1/9/1433ه ومن ثم تم استكمال النقل بكل العيادات والأقسام الطبية الأخرى وتم افتتاحه من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين في 3/12/1433ه ولم يتم تحديد مدى الاستفادة من المبنى القديم بهيئته الحالية حيث سيتم الانتهاء من حسم موضوع القديم في حال وضوح الصورة للمشروعات التطويرية التي تشهدها المنطقة. ما زالت إشكالية نقص الأسرة في مستشفيات العاصمة المقدسة مستمرة رغم الجهود التي تبذلونها لتوفير جميع سبل الراحة للمرضى والمراجعين.. متى ستنتهي هذه المشكلة؟ هناك 7 مستشفيات تقدم الخدمات الطبية المطلوبة بها معظم التخصصات الطبية الفرعية المطلوبة وهي مستشفى حراء ومستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل بالشيشة ومستشفى الولادة والأطفال ومستشفى أجياد العام ومستشفى خليص والكامل ومستشفى ابن سيناء الذي كان مخصصا للجذام. والآن ولتخفيف العبء تم الاستفادة من مستشفى الولادة لنقل الحالات المزمنة من مستشفيات العاصمة المقدسة لمستشفى ابن سينا والاستفادة من تلك الاسرة ونحو 44 مركزًا صحيًا مترامية الاطراف في المراكز النائية خارج مكةالمكرمة بالإضافة للمشروعات المستقبلية كمستشفى الشرائع بسعة (500) سرير ومستشفى الجموم بسعة (100) سرير. في تصريح سابق لوزير الصحة حول مدى إمكانية الاستفادة من مستشفيات المشاعر لخدمة أهالي مكة أرجع الأمر للشؤون الصحية بمنطقة مكة.. فهل لدى إدارتكم توجه للاستفادة منها خاصة أن بعضها تم تجهيزه وفق أحدث الأنظمة؟ مكةالمكرمة تشهد الآن نقلة نوعية في تقديم الخدمات العلاجية وذلك من خلال (7) مستشفيات داخل مكة ومستشفيين طرفيين حيث يتم زيادة عدد الأسرة في مستشفى الملك عبدالعزيز والملك فيصل بعد استكمال مراحل الإحلال بهما وبالإضافة إلى مستشفى النور التخصصي وحراء العام وأجياد للطوارئ وابن سينا ومستشفى الولادة والأطفال وهناك مشروعات جديدة مستشفى الجموم بسعة (100) سرير حيث تم بدء العمل به إضافة لمستشفى الشرائع بسعة (500) سرير. أما مستشفيات المشاعر خصصت لخدمة الحجاج وضيوف بيت الله لتسهيل أداء فريضة الحج بيسر وسهولة. ما زالت مكة تفتقد لمستشفى للصحة النفسية ذات إمكانيات عالية تسهم في الاعتناء بهذه الفئة.. فماذا أعدت الإدارة الصحية بهذا الشأن؟ هناك مشروع مستشفى للصحة النفسية بضاحية الشرائع بسعة 200 سرير فقط، وننتظر التعميد من وزارة المالية وهناك مشروع مستشفى آخر للصحة النفسية وأيضًا الأمل بين مكةوجدة بسعة 500 سرير وتم التنسيق مع أمانة محافظة جدة بشأن الأرض التي سيقام عليها هذا المستشفى. وما هي ابرز ملامح الإحالات الالكترونية التي بدأتم في تطبيقها وابرز الايجابيات التي رصدتها إدارتكم منذ تطبيق المشروع؟ الإحالات الالكترونية مشروع طموح تحت مسمى برنامج (إحالتي) الالكتروني ويهدف إلى تسهيل عملية التواصل بين المستشفيات للبحث عن إمكانية قبول للحالات المرضية عند عدم توفير سرير للمريض أو عند الحاجة لتخصص في المستشفى المتقبل للحالة وتعبئة النماذج الخاصة بالمرضى ضمن البرنامج وإدخال البيانات الكترونيًا من قبل المختصين بقسم التنسيق الطبي بكل مستشفى ويتم إنشاء إدارة مختصة بكل مديرية تحت مسمى (إدارة أهلية العلاج والتنسيق الطبي) لمتابعة جميع ما يتعلق بإحالات المرض بين المستشفيات الحكومية والخاصة. وأبرز الإيجابيات للمشروع هو اختصار المدة الزمنية لاستقبال رد المستشفى المستقبل للحالة خلافًا للوسائل التقليدية مثل (الفاكس - الاتصال الهاتفي) والإشراف والمتابعة من قبل الإدارة المختصة عبر البرنامج ومن ثم يتيح للمسؤولين بالمديرية متابعة إحالات المرض وضمان عدم وجود تأخير غير مبرر حرصًا على تقديم أفضل خدمة ممكنة للحالات المرضية .