وصف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر خدمات المراكز الصحية بالمتدنية مشيرا إلى أنها لم تعد اكثر من مكان لتعبئة اوراق التحويل الى المستشفيات. واستبعد تطبيق التأمين الطبي على المواطنين قبل تطوير الخدمات وتوفير الأسرة الكافية. وابدى عدم رضاه التام عن الخدمات الصحية المقدمة حالياً للمواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين والحجاج متوقعا حدوث نقلة بالخدمات مع الانتهاء من عدة مشاريع جديدة من ابرزها مستشفى جديد بشارع الحجون بمكةالمكرمة بسعة 300 سرير ومستشفى بالشرائع وأبراج طبية بمستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل وإعادة إنشاء مستشفى اجياد العام وإنشاء مستشفى الجموم ومستشفى الولادة بمكة إضافة إلى استحداث زيادة كبيرة في عدد الأسرة في مستشفيات المنطقة. وأشار الدكتور ظفر في حديثه لأعيان ووجهاء مكةالمكرمة ومواطنيها خلال استضافته في اثنينية الدكتور أحمد بن نافع المورعي مساء أمس الأول، إلى عدم رضاه عن الخدمات الصحية التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة مشيرا الى أنها تراجعت كثيراً حتى أصبحت مكاناً فقط ليأخذ منه المواطن ورقة إحالة للمستشفيات. وأرجع ضعف الخدمات بها إلى غياب الدعم والمتابعة, إضافة إلى زيادة النمو السكاني مشيرا الى أن المديرية تسعى حالياً للارتقاء بمستوى أعمال هذه المراكز. وأضاف: تم إنشاء (4) مراكز نموذجية في مكةالمكرمةوجدة لتكون نواة لجميع المراكز الصحية التى تقدم خدمات متميزة للسكان ومن أبرز معالمها وجود مجموعة من الأطباء لمتابعة حالات السكان بأسمائهم بما يسمى خدمات طب الأسرة. كما أنشأت المديرية مجلساً تنفيذياً للخدمات الصحية بالمنطقة لمناقشة كيفية الإرتقاء بهذه المراكز باعتبارها القاعدة التي تنطلق منها الخدمات الصحية, وأشار إلى اختيار خمسة مستشفيات بمنطقة مكةالمكرمة ضمن عشرة مستشفيات من جميع مناطق المملكة ليتم تقييمها دولياً من قبل هيئة الاعتماد الأمريكية ومنها مستشفى حراء العام الذي سيتم تقييمه الأسبوع القادم. وأشار إلى أن منطقة مكةالمكرمة تضم (40) مستشفى حكوميا و(300) مركز صحي, أما عدد الأسرة في مكةالمكرمةوجدة فهي أقل من المطلوب بنسبة 30-40% وفي مدينة مكةالمكرمة يحتاج الأمر لإيجاد من ألف إلى ألف وخمسمائة سرير, وفي محافظة جدة نحتاج 2000 سرير مع زيادتها في المستقبل, وفي الطائف نحتاج 200 أو 500 سرير. وأوضح انه يوجد في مكة حالياً (1720) سريرا, وفي جدة (2400) سرير, وفي الطائف (1900) سرير, والقنفذة (150) سرير، وتوقع حدوث انفراج قريب بانشاء برج مستشفى الملك عبدالعزيز وبرج مستشفى الملك فيصل ومستشفى اجياد العام الجديد ومستشفى الولادة الجديد الذي سيبدأ تشغيله المبدئي في شهر رمضان القادم بسعة (622) سريرا. ونفى عزم وزارة الصحة تطبيق التأمين الصحي على المواطنين قريباً مشيرا إلى أن رؤية الوزارة تقوم على الارتقاء بالخدمات الصحية وتوفير الاسرة والخدمات أولا قبل التطبيق. ولفت إلى أن إسناد مهمة الملف الصحى الى شركة «علم» لإعداده متوقعا إنجازه في مطلع عام 1440ه. وأشار إلى أن ميزانية وزارة الصحة وصلت لحوالي مائة مليار ريال وأنها تعاني من عدم توفر الأراضي المناسبة لإقامة المرافق الصحية وخاصةً في مدينة مكةالمكرمة مشيرا الى ان إنشاء مستشفى بسعه 500 سرير يحتاج من 350 إلى 500 مليون ريال والمبلغ مضاعف خلال عملية التشغيل. وأشاد بالإنجاز الذي حققه مستشفى اجياد قبل إزالته بحصوله على الاعتماد الدولي حتى أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أشاد بذلك وقال في إحدى المناسبات: «ليس من عادتي أو من السهولة أن أزكي أحدا أو أشكره على عمل هو من صميم واجباته ولكنني أجدني مجبراً أن أشكر القائمين على هذا المستشفى». أسباب تأخر المشاريع ومن جانبه أرجع نائب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة والمشرف العام على الأعمال الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور حسين عبدالله الغنام تأخير مشروع برج مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر إلى عملية نقل الخدمات الكهربائية والمياه والصرف الصحي وخطوط الهواتف وشبكة الحاسب الآلي العائدة للمبنى القديم للمستشفى, إضافة إلى إجراء بعض التعديلات في تصميمات البرج ولكن وحسب وعد مقاول المشروع لوزير الصحة سيتم تسليم البرج في غرة شهر ذي الحجة القادم. وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في برج مستشفى الملك فيصل تصل إلى 80% لافتا إلى حل مشكلة تعثر مشروع مستشفى محافظة الجموم بتدعيم المشروع بمبلغ 200 مليون ريال وسيتم البدء في التنفيذ قريباً. كما سيتم البدء قريباً في مستشفى الشرائع بعد الحصول على أرض مناسبة لإقامة المستشفى عليها. ونفى الغنام وجود إصابات جديدة بمرض الجذام بمستشفى ابن سيناء بحدأ وقال إن الإصابات التي حدثت هي لمرض الجرب حيث أصيبت 7 حالات به وهو مرض بسيط يعالج في خلال أسبوع مشيراً إلى أن مرض الجذام انتهى تماماً ولا يوجد في المستشفى غير مريض واحد في طريقه للشفاء.