أشتعلت المواجهات الكلامية بين الرئيس الإيراني احمدي نجاد وخصومه في البرلمان وعلي رأسهم علي لاريجاني الذي وصف خروج الرئيس نجاد من البرلمان ورفضه الاستماع لكلمات النواب حيال الأوضاع الاقتصادية بأنه تصرف غير قانوني وقال لاريجاني: «إن طريقة حضور الرئيس نجاد ووزراؤه الي البرلمان توضح بأن هؤلاء ليسوا بصدد تسوية الأمور المعيشية للناس)، وانتقد لاريجاني مواصلة الرئيس نجاد تأخير تقديم ميزانية العام المقبل الى البرلمان وقال: «لأن المرشد خامنئي وجه تحذيرات للحكومة بسبب تأخيرها بتقديم الميزانية العامة للبرلمان»، في السياق ذاته انتقد عدد من النواب طريقة ترك الرئيس نجاد لجلسة النواب يوم أمس وعدم وفائه للنواب بالحضور للاستماع الي آرائهم مقابل استماع هؤلاء النواب لكلمته ؛ وفور انتهاء كلمته قام الرئيس نجاد بترك جلسة النواب وخرج بشكل مفاجيء ؛ وأكد النائب علي مطهري: إن الرئيس نجاد كان يسعي من خلال قدومه للبرلمان الي إقناع النواب بضرورة الموافقة عي خططه لتنفيذ المرحلة الثانية من اليارانه الاقتصادي(رفع الدعم الحكومي لقاء دفع النقود إلي الناس) لكننا بالطبع سنرفض أي طلب بهذا الخصوص وكان ينبغي علي الرئيس نجاد الاستماع إلي مبرراتنا برفض مشروعه الاقتصادي) وأشار مطهري إلي أن عدد من المتشددين الأصوليين وقسم من المعارضيين الإصلاحيين يسعون الي تنفيذ خطه تخريبية تمهيدا للاحتجاجات الشعبية، وأضاف: «إن هناك خطة لاحتجاجات شعبية أرسى دعائمهما متطرفوا الأصولية والإصلاحيين وأن هناك أشخاص أبرياء في جبهة الاصلاحات لازالوا يمكثون في السجن». من جانبه انتقد نائب إيراني الرئيس أحمدي نجاد بسبب استعارته لبيت شعر غنائي من إحدي االاغنيات الغربية يقول: «من رضي النوم علي الفرش عليه الرضي بالحصيرة» في إشارة إلي الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران واتهم الرئيس نجاد في كلمته (4) آلاف شخص بالسيطرة علي مقاليد الاقتصاد في إيران معظمهم يرتبط بالمرشد خامنئي والشيخ رفسنجاني والرئيس خاتمي، وجدد الرئيس نجاد بطرح آرائه المثيرة للجدل وتتمثل بتوزيع الثروة بشكل عادل علي الناس وليس من الصحيح أن تحتكر طهران ربع الإنتاج الوطني للمحافظات. في مقابل ذلك اعترضت صحيفة جمهوري إسلامي المقربة من هاشمي رفسنجاني علي أداء الإذاعة والتلفزيون بسبب قطع كلمات النواب ضد كلمة الرئيس نجاد في البث المباشر وقالت الصحيفة: «إن النواب يمثلون صوت الشارع وعلي التلفزيون الحكومي أن يتحمل مسؤوليته بسبب كبح جماع الصوت الشعبي الرافض للرئيس نجاد».