قال ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري: "إن فترة محمد خاتمي الرئاسية، تسببت في عدم ظهور مايسمى ب "الإمام المنتظر"، وأرجأت ظهوره إلى 100 عام مقبلة". يأتي ذلك، فيما يعود مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدًا الأربعاء إلى طهران؛ لإقناع إيران بتوقيع اتفاق يهدف إلى توضيح برنامجها النووي، وذلك قبل استئناف المفاوضات مع القوى الكبرى. وشدد علي سعيدي ممثل المرشد الإيراني في الحرس الثوري في كلمة له في مدينة أصفهان (وسط إيران) على أهمية أن يكون رئيس الجمهورية من الموالين لولاية الفقيه. من جانبه، قال عضو هيئة الرئاسة بمجلس الخبراء الإيراني أحمد خاتمي: "إن بلاده ليست بحاجة إلي أحزاب سياسية؛ لأنها تجلب الدمار والويلات، متهمًا بخطبة له بأحد المساجد، المشككين بنزاهة الانتخابات، بأنهم يدعون للفتنة والتفرقة، ويحاول الأصوليون قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، كسب الشارع الإيراني، خاصة في أعقاب الأحداث التي شهدتها البلاد بعد الإعلان عن نتائج الإنتخابات الماضية". إلى ذلك، يعود مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدًا الأربعاء إلى طهران؛ لإقناع إيران بتوقيع اتفاق يهدف إلى توضيح برنامجها النووي. لكن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، بدد الآمال في احتمال حصول تقدم في هذا الملف. وقال خلال مؤتمر صحافي الجمعة في طوكيو: "لست متفائلًا، أن الافاق ليست بالضرورة جيدًا" بشأن احتمال إبرام اتفاق. وقد عاد رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي هرمان ناكيرتس من مهمة في طهران في منتصف ديسمبر، معربًا عن "ثقته" في التوقيع اعتبارًا من 16 يناير على اتفاق للتحقق من كل النقاط العالقة التي أثارتها الوكالة في تقريرها في نوفمبر 2011 بما يشمل زيارة إلى موقع بارشين العسكري. وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن إيران قامت في هذا الموقع بتجارب تفجير يمكن تطبيقها في المجال النووي. وبشكل أشمل، تشتبه في أن إيران عملت على تطوير سلاح نووي قبل 2003 ويحتمل بعد ذلك، وهو ما تنفيه طهران. لكن التصريحات الأخيرة لرئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباس دواني التي استبعد فيها كما يبدو زيارة إلى بارشين اعتبارًا من يناير، أدت إلى فتور الأجواء، وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه: "يبدو من غير المرجح التوصل إلى اتفاق"، مضيفًا "لا تزال هناك خلافات كبرى".