في القمة الثانية لدورة الخليج بين السعودية والكويت، والتي تأتي بعد القمة الاولى بين السعودية والعراق، وفي هذه القمة، اما ان نكون بين الصفوة ونفوز على الازرق الكويتي، وننافس على البطولة في نسختها الحادية والعشرين ونكسر بالتالي عناد الحظ السيئ على ارض البحرين ونصفي شيئا من الحسابات مع الكويت في دورات الخليج، او لا نكون ونغادر مع جملة المغادرين، ويواصل الازرق بحظه القوي المشوار في البطولة التي فاز باخر القابها في اليمن من امام الاخضر. البقاء أو الرحيل مباراة لا تقبل انصاف الحلول، ولا ادخار مجهود لمباراة قادمة، ولا فلسفة في التشكيل، واخطاء في التكتيك من الفريقين، وان كان اهتمامنا اكثر بالاخضر المطالب بالعودة سريعا الى دائرة المنافسة القارية الدولية. الأخضر الأفضل ولكن.....؟ تعددت الرؤى، وتباينت الاقوال حول واقع الفريقين لكن الاكيد ان الاخضر السعودي يملك من القوة الفنية ما يرجح كفته في هذه المباراة، اذا ما احسن المدرب الهولندي فرانك ريكارد اختيار العناصر المناسبة للمباراة، ووضع الخطة المناسبة ايضا للمواجهة، وتغلب على نفسه بالبعد عن الاخطاء، واطلاق قدرات الفريق لخوض مباراة مصيرية، يظهر من خلالها الاخضر قدرته على المقارعة وتجاوز الصعاب التي كان بعضها من صنع ريكارد، سواء كان يدرك او لايدرك!!!. كيف يفوز الأخضر سؤال يكرره الشارع الرياضي والاعلام الرياضي معا والاجابة قد تكون متشابهة الى حد كبير، بان يقوم المدرب بتفعيل خط الوسط وادخال احد صناع اللعب لديه بدلا من احد المهاجمين الثلاثة، او لنكون صريحين اكثر بدلا من احد الثنائي ياسر القحطاني، ناصر الشمراني وان كان ياسر قد اظهر تفاعلا مع الفريق في مباراة اليمن فان الشمراني ما زال بعيدا عن المستوى المطلوب مع لاعب الوسط سالم الدوسري، واشراك يحيى الشهري، وسلمان الفرج (او تيسير الجاسم) خلف المهاجمين لاحكام القبضة على منطقة المناورة وتغذية المهاجمين بالكرات، فقد اثبت ياسر انه غير قادر على القيام بالادوار المتعددة، وان خطورته تكمن في البقاء في المقدمة، كما يجب اشراك احمد عطيف في المحور بدلا من معتز الموسى الذي لا يشكل وجوده اي اضافة لخط الوسط، ووجود الفرج، عطيف مع سعود كريري سيمكن المنتخب من فرض رقابة على اطراف الفريق الكويتي المتمثلة في فهد العنزي، عبدالهادي خميس وتوفير الحماية لظهيري الجنب الحربي والبيشي عند التقدم، وايضا الضعط على الخصم من العمق. تشكيلة الفريقين يفضل ان يلعب الاخضر المباراة بتشكيل مكون من: وليد عبدالله في حراسة المرمى، وسلطان البيشي، اسامة هوساوي، اسامة المولد، منصور الحربي في الدفاع، وسعود كريري، احمد عطيف (معتز الموسى)، يحيى الشهري (سالم الدوسري)، ياسر القحطاني، فهد المولد، ناصر الشمراني (سلمان الفرج) كرابع في خط الوسط ويتقدم القحطاني للهجوم بجوار المولد. ويلعب للفريق الكويتي كل من: نواف الخالدي في الحراسة: محمد راشد، محمد الرشيدي، مساعد ندا، فهد الرشيدي في الدفاع، وفهد الابراهيم، فهد العنزي، وليد علي، عبدالهادي خميس في الوسط، بدر المطوع، يوسف ناصر عبدالله. التحضير النفسي والذهني الاهم من هذا وذاك ان يحسن القائمون على الفريق تهيئة الفريق نفسيا لخوض المواجهة، فهو من الناحية الفنية الافضل عناصريا، ومهاريا، وترابطا في الخطوط لكن ذلك كله يتلاشى في دورة كأس الخليج التي يلعب فيها العامل النفسي المعنوي الدورالاكبر. العراق واليمن في الزمن ذاته يلعب المنتخب العراقي متصدر المجموعة الثانية مباراة تحصيل حاصل بحصوله على ست نقاط من مباراتين مع المنتخب اليمني الذي خسر المباراتين السابقتين ولم يعد امامه سوى ان يلعب مبارات تشريفية قد يخرج منها بنتيجة ايجابية في حال لعب المنتخب العراقي بالفريق الرديف، وعلى اي حال فان نتيجة المباراة لا تؤثر على واقع المجموعة بعد ان ضمن الفريق العراقي التاهل برصيد 6 نقاط و3 اهداف ويتوجب على الفريق السعودي والكويتي الفوز باكثر من 3 اهداف حتى يتسنى لهم التربع على المجموعة. المنتخب اليمني لا يتوقع ان يحدث مدربه البلجيكي تغييرات في صفوف الفريق لاسيما وان ينتظر هدية سماوية بالفوز على العراق الذي سيكون الاول له في دورات الخيلج، او الخروج بالتعادل الذي سيكون الرابع له في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج.