لم يشفع الأداء الجيد للأخضر في الخروج بنتيجة إيجابية من مباراته الأولى أمام العراق في خليجي 21 بالمنامة، حيث خسر الفريق برأسيتين لسلام شاكر 10، ومدافع الأخضر سلطان البيشي 71 في مباراة هي الأجمل في الجولة الأولى للدورة الخليجية، وكان منتخبنا أكثر سيطرة على مجريات اللعب في الحصة الثانية التي اكتفى فيها العراقيون المنظمون بالدفاع واقتناص هدف التأكيد، زاد من صعوبة حصول الأخضر على اللقب، وأنه مازال يعاني من مشكلة الكرات العرضية والثابتة، ومهد الطريق أمام العراق. قمة كبار في قمة الكبار السعودية والعراق، كان أسود الرافدين مبادرون إلى الهجوم بحثا عن هدف السبق والذي تحقق لهم برأسية سلام شاكر بعد مرور 18 دقيقة بدايتها ركلة حرة، وكان بإمكان الشمراني إدراك التعادل برأسية مماثلة لكنها اتجهت لخارج الملعب، كما أن نور صبري حمى مرماه من كرتين سعوديتين في الدقيقتين 28 حولها لركنية، 46 فاول ياسر القحطاني، وأضاع فهد المولد فرصة التعادل الحقيقية ق 39 عندما طوح بالكرة إلى خارج الملعب والمرمى مكشوف نتيجة للعجلة في التسجيل، وكانت ملامح الشوط تبرز أن الفريق العراقي كان أكثر تنظيما واللعب على الكرات المرتدة، في ظل الانتشار الهجومي الذي اعتمد عليه صقور الأخضر، وكان واضحاً أيضاً عدم وجود صناع لعب يكيفون اللعب للفريقين. في الحصة الثانية اختلفت الصورة فقد كان الأخضر هو المبادر للهجوم بحثا عن التعادل وركز في طلعاته على طرفي الملعب لاستغلال فهد المولد وسالم الدوسري، إلا أن محاولاته الهجومية لم يكتب لها النجاح أمام استبسال الحارس نور صبري، وتماسك خط الدفاع، ليقتنص الفريق العراقي هدفا ثانيا بنيران صديقة (رأسية الظهير سلطان البيشي) 71 وذلك بعد دقيقة واحدة من مشاركة تيسير الجاسم بدلاً من ياسر القحطاني الذي على أمل أن يحرك الوسط السلبي وأتبع ذلك بإشراك أحمد عطيف بدلاً من معتز الموسى، ثم محمد السهلاوي مكان فهد المولد النشط، وقد حاول عطيف تقليص الفارق مع الدقيقة 88 إلا أن الدفاع أبعدها في آخر لحظة.