راجعت قيادة الجيش الباكستاني التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وأكدت دعمها للمؤسسات الوطنية لضمان الاستقرار السياسي. يأتي ذلك، فيما قال مسؤولون باكستانيون إن 26 قذيفة هاون أطلقت في وقت مبكر من فجر أمس من الجانب الأفغاني للحدود المشتركة بين البلدين وسقطت في قرية باكستانية قريبة من الحدود الأفغانية دون أن تسفر عن خسائر بشرية. ونقلت قنوات التلفزيون الباكستانية عن مسؤولين حكوميين في مقاطعة وزيرستان الشمالية المحاذية لأفغانستان أن القذائف سقطت في حقل زراعي بقرية غلام خان الحدودية. وأشارت إلى أن القصف من الجانب الأفغاني جاء بعد يومين من سقوط ست قذائف مماثلة في نفس القرية أطلقت من الجانب الأفغاني للحدود المشتركة. إلى ذلك، أكدت قيادة الجيش الباكستاني دعمها للمؤسسات الوطنية لضمان الاستقرار السياسي. جاء ذلك في اجتماع قادة الفيالق العسكرية الذي انعقد أمس الأول بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي بقيادة رئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق برويز كياني. وأوضحت صحيفة «دنيا» وغيرها من الصحف الباكستانية الصادرة أمس أن الاجتماع ركز على مراجعة التحديات الأمنية الراهنة في البلاد وجاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي ظروف تهدد أمن واستقرار البلاد. وذكرت نقلاً عن مصادر عسكرية أنه تقرر في الاجتماع أن يقدم الجيش الدعم اللازم للمؤسسات الوطنية لضمان الاستقرار السياسي خاصة دعم لجنة الانتخابات في مراجعة صحة قوائم الناخبين وضمان انعقاد الانتخابات المقبلة بنزاهة وشفافية. كما تطرق الاجتماع إلى مراجعة التطورات الإقليمية خاصة الوضع في أفغانستان والجهود الدولية الرامية إلى إنجاح عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان إلى جانب مراجعة الوضع الأمني في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان ودور باكستان في الحرب على الإرهاب، والنظر في عرض حركة طالبان باكستان حول فتح مفاوضات مع الحكومة من أجل السلام.