بين الداعية الإسلامي د. ناصر العمر في برنامج الجواب الكافي أن قضية العدل في تعدد الزوجات من المشكلات التي يُعاني منها أغلب المعددين فقال:" الناس فيها بين إفراط وتفريط والعدل أمر الله به في مواضع عدة في القرآن الكريم، وإذا كان ورد أن الإنسان إذا نظر إلى إحدى زوجتيه دون الأخرى فإنه قد يأتي وشقه مائل يوم القيامة أو كما ورد، فما بالك بما يحدث الآن من أخطاء!، موضوع تفاصيل العدل هو أن تتساوى كفتا الميزان، أما أن يقول هذه كبيرة وانتهت ثم يعطي الصغيرة أو العكس يقول هذه الأم القديمة وهذه بنت داخلة جديدة!، هذا كله ظلم في الحقيقة إلا إذا تنازلت أي واحدة عن حقها، هذا حق للزوجة أما الذي يقع الآن من المشكلات في البيوت سببه عدم العدل، ليس فقط مع الزوجات حتى عدم العدل مع الزوجة الواحدة!، النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي الدرداء كما تعلمون في قصتهم مع سلمان رضي الله عنه لما قال سلمان لأبي الدرداء رضي الله عنهما " فإن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا" إلى آخره ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "صدق سلمان"، بعض الناس ما يعدل مع زوجة واحدة الآن، يظلمها يتركها كأنها من سقط المتاع، كأنها خادمة في البيت غير صحيح هذا المنطق، يعطي أصحابه، يعطي أقاربه، يعطي الناس من وقته ومن كرمه ومن ماله، وأقل الناس حقوقًا هي زوجته، ليس العدل فقط بين الزوجات، العدل حتى مع الزوجة الواحدة" وأضاف العمر:"وأيضًا على المرأة أن تعدل مع زوجها هناك بعض الأخوات مع الأسف تهمل زوجها وهذا ليس بالعدل، هذا ظلم في الحقيقة هذا الذي يجعل الزوج ينصرف إما عن البيت أو يبحث عن زوجة أخرى، ولذلك أحمل كثيرًا من الزوجات المسؤولية في هذا الباب، عدم العدل بين الأولاد وبالذات إذا كانوا من زوجتين، تجد فيه ظلم فيه تحايل أحيانًا، يأتي الإنسان ويعطي إحدى الزوجات مالًا أو كذا ليحرم أولاد الزوجة الأخرى، وهذا كله ظلم والله أعلم"