افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أمس لصالات التوسعية الجديدة لمتحف الجامعة بالعزيزية، بحضور وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور عصام بن حامد الأهدل، والمشرف العام على إدارة المتاحف بالجامعة الدكتور فواز بن علي الدهاس، والمدير التنفيذي لشركة وادي مكةالمكرمة الدكتور أسامة بن راشد العمري، ومدير مركز تنظيم المناسبات والمعارض الدكتور هشام بن عبدالرحمن مغربي وعدد من المسئولين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وأزاح مدير الجامعة اللوحة التذكارية للتوسعة الجديدة للمتحف ثم تجول والحضورفي أجنحته واستمع إلى شرح مفصل من المشرف العام على إدارة المتاحف الدكتورفواز الدهاس الذي أوضح أن التوسعة التي شهدها المتحف مؤخرا شملت إنشاء صالتين جديدتين مساحة كل منها 580 مترا مربعا لتضاف إلى الصالة الرئيسة للمتحف مع تجهيزها بكافة الاحتياجات التي تبرز دور الجامعة في الحفاظ على المقتنيات الأثرية والتاريخية، مبينا أن الصالة الرئيسة تضم العديد من الجوانب التي تبرز دور بيئة الحياة الفطرية والحيوانات البرية والبحرية التي تعيش فيها وكذلك علوم الطب والصيدلية وإبراز دور العلماء المسلمين الأوائل الذين برعوا في استخدام الأعشاب والأدوات الطبية والعلاجية عبر العصور الإسلامية المختلفة، فيما خصصت إحدى الصالات الجديدة لعرض العملات الورقية والمسكوكات النقدية القديمة حيث يضم المتحف 1500 عملة منذ عام 1389ه منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – يرحمه الله. وأضاف أن الصالة الأخرى الجديدة تم تخصيصها لمتحف الفقه الإسلامي والذي يعد درة الأقسام في المتحف ويعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي ويشتمل على جميع المصطلحات الفقهية التي بني عليها الحكم الفقهي في كافة الجوانب المتعلقة بالحياة والتي تم تفريغها من كتب الفقه من قبل لجنة مختصة من كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية والدراسات القضائية والأنظمة إلى انه تم استغلال الرابط بين الصالات وتخصيصه لعرض الصور القديمة للحرمين الشريفين والتراث العمراني لمكةالمكرمة إلى جانب الحرف والمهن والأسواق الشعبية في مكةالمكرمة. وأكد دكتورعساس عقب افتتاحه للتوسعة الجديدة للمتحف أن جامعة أم القرى حريصة كل الحرص على توفير أفضل التقنيات التي من شأنها الحفاظ على الإرث التاريخي الإسلامي والموروث الاجتماعي للمملكة العربية السعودية ، مشيدا بالجهود التي بذلت في هذا المتحف والذي يعد نواة لإقامة متحف بمواصفات ومقاييس عالمية في جامعة أم القرى في القريب العاجل ليصبح مرجعا وإرثا إسلاميا وتاريخيا يضاف للميزات الأخرى التي اختصت بها جامعة أم القرى انطلاقا من المكان والمكانة التي تحتلها لدى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة ودعمهم السخي – وفقهم الله، لتكون جامعة أم القرى في مصاف الجامعات التي يشار لها بالبنان عالميا.