ربما تكون بطولة كأس الخليج لكرة القدم هي الأخيرة للهولندي فرانك ريكارد مع المنتخب إذا فشل في الصعود إلى منصة التتويج في الثامن عشر من يناير كانون الثاني الجاري. وتراكمت الضغوط على ريكارد مدرب برشلونة الاسباني السابق بسبب الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم 2014 وتراجع الفريق في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى أسوأ مركز له وهو 126. وبالتالي لا يتوقع الجمهور من ريكارد صناعة المعجزات في خليجي 21 بالبحرين. ولم يتمكن ريكارد كمدرب من مضاهاة ما فعله كلاعب في العصر الذهبي لميلانو الايطالي وباستثناء تدريب برشلونة بين عامي 2003 و2008 أخفق المدرب الهولندي في تحقيق نجاح كبير مع منتخب بلاده وسبارتا روتردام وأخيرا غلطة سراي التركي في 2010 قبل أن ينتقل لتدريب السعودية. وتولى ريكارد تدريب الأخضر في يوليو2011 بديلا لناصر الجوهر عندما كانت تحتل المركز 92 في التصنيف العالمي لكن بعد الخسارة أمام أستراليا 4-2 في ابريل نيسان الماضي تأكد فشل الفريق في بلوغ الدور الأخير من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم. واستقال مجلس ادارة الاتحاد السعودي بأكمله بعد الفشل في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي لكن اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد برئاسة أحمد عيد الذي فاز مؤخرا بمنصب أول رئيس منتخب للاتحاد جدد الثقة في المدرب ومنحه فرصة أخرى.وبدأ ريكارد مؤخرا التعافي من خسارة قاسية أمام اسبانيا 5-صفر في مباراة ودية في سبتمبر الماضي وذلك عن طريق التعادل بدون أهداف مع منتخب الأرجنتين الذي كان يضم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم.