توجد في محافظة ضباء ، الواقعة على ساحل البحر الأحمر ، محطة توزيع للوقود ، تابعة لشركة أرامكو السعودية ، تعبأ خزاناتها بواسطة السفن ، وتوجد أيضا في مدينة تبوك ، محطة توزيع ، تابعة لنفس الشركة ،ينقل لها الوقود ، وتعبأ خزاناتها من محطة ضباء ، بواسطة شاحنات النقل ( الوايتات ) ،لكم أن تتخيلوا الآن ، كم وايت يخرج يوميا ، من محطة ضباء ، متجها إلى محطة تبوك، ليفرغ حمولته من الوقود ؟ ليس لدي إحصائية بالعدد ، لكن المؤكد ، أن العدد كبير جدا ، والمسافر على طريق ضباءتبوك ، يتضح له ذلك ، ويلفت نظره كثرة الوايتات ، ويشعر بخطورة الوضع . المسافة بين محافظة ضباء ومدينة تبوك 180 كم ، نصفها من جهة تبوك ، طريق مزدوج ، والنصف الثاني من جهة ضباء ، وهو الأخطر لكثرة المنعطفات فيه ، لكونها منطقة جبلية ، لا يزال طريق مفردا . عندما أسافر من ضباء إلى تبوك ، أدعو بخلاف دعاء السفر المعروف ، دعاء آخر وهو: ( اللهم نجني ونجّ كل مسافر على هذا الطريق من وايتات أرامكو ) لأنها بالفعل تعد مصدر خوف وقلق للمسافرين ، فكم من الحوادث التي وقعت بسبب هذا العدد الكبير من الوايتات ، وكم من وايت انقلب واحترق خاصة في المنعطفات الخطيرة جهة ضباء , علاوة على ما تسببه وبشكل متكرر من اتلاف في طبقة الاسفلت بصورة واضحة، يحتاج معها إلى صيانة دائمة لهذا الطريق ، وكم من المرات التي تم فيها معالجة الأجزاء التالفة بعدة طرق هندسية ، ولا فائدة من ذلك . منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نسمع أن هناك دراسة لدى شركة أرامكو ، لإنشاء خط انابيب ، يربط بين محطة ضباء ، ومحطة تبوك ، ولكن يبدو أن الأمر لا يعدوكونه ( كلاما في كلام ) أو مجرد حلم ، لم نر شيئا قد تحقق على أرض الواقع ، وليس هناك في الأفق ما يشير إلى تنفيذ هذا المشروع ، ولا أعلم لماذا لم ينفذ حتى الآن ؟ لمصلحة من بقاء واستمرار عملية نقل الوقود من ضباء إلى تبوك عبر الوايتات ؟ وهل هناك نية بالفعل لتنفيذ هذا المشروع ؟ أم سيظل حبيس الأدراج ؟ وما علينا إلا أن نستمر في حلمنا ،ونستمر في وضع ايدينا على قلوبنا في كل مرة نسافر عبر هذا الطريق . أفيدونا يا شركة أرامكو . عبدالله حسن أبوهاشم - ضباء