شيع أكثر من ستة آلاف مصلٍّ بتبوك أمس الإمام المحتسب لصلاة الجنائز الشيخ علي عبدالله علي حكمي بعد أن وافته المنية بعد رفعه للأذان الأول لصلاة الجمعة أمس الأول. وفي التفاصيل بأن الشيخ حكمي قد احتسب منذ أكثر من سنتين لأداء صلاة الجنائز في جامع البازعي بتبوك، وبعد أن قام برفع الأذان الأول قام بأداء ركعتي السنة وبالركعة الأخيرة وافته المنية وهو ساجد لربه وصائم، وتم نقله عبر الهلال الأحمر ولكن فاضت روحه لبارئها وسط تكبير الموجودين. وقال ابن الفقيد الحسن علي حكمي ل»المدينة» بأن والده - رحمه الله - مواظب على إمامة صلاة الجنائز بجامع البازعي منذ أكثر من سنتين، ويوم وفاته صلى بهم صلاة الفجر وقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى والركعة الثانية سورة الغاشية، ولأول مرة أرى والدي يبكي بالصلاة بهذه الطريقة الغريبة، وبعد أن انتهى من الصلاة التفت على المصلين وكان وجهه يشع بالنور. وعن تلقيه الخبر قال بأننا أدينا صلاة الجمعة بجامع الحي بخلاف جامع البازعي، وانتظرنا عودته ولكنه لم يأت، وبدأنا نتصل على هاتفه النقال حتى رد علي أحد المتواجدين، وقال بأنه يريدني أن أحضر للمستشفى، وعند وصولي قام يذكرني بالله وبالموت وأبلغني بخبر والدي، وطلبت أن أراه وكان وجهه يشع منه النور. وأضاف أن والداته أخبرته بأنه رأى منامًا قبل ثلاثة أيام بأنه من المبشرين بالجنة. وقال الشيخ فيصل المطيري المشرف على مغاسل الموتى بتبوك بأن مجموعة كبيرة أتت إلى المغسلة لتغسيله، وقال إنه قام وأبناء الفقيد وبعض المغسلين بتغسيله وتكفينه رحمه الله.