المواطن عقّاص عبد الله القارحي ( أحدُ سكان حي السِّرْد بمكةالمكرمة) قال:" سكنتُ هذا الحيَّ منذُ العام 1399ه، وتجاهَلَتْ الأمانةُ الحاجاتِ الضروريةَ لهُ، رغم قيام السُّكان برفْع عددٍ من الخطابات، والشكاوى إلى الأمانة، وظلّتْ الشكاوى حبيسةَ الأدراج، لدى إدارةِ الدِّراسات والتصاميم !! وفي كُلِّ مَرّة يَعِدُوننا بإدخال الخِدْمات للحيّ، إلاّ أنّ ذلكَ لَمْ يَحْدُثْ، ومازالتَ المماطلةُ مستمرةً!!، ولذلك قرر سكانُ الحي التقدم بشكوى وتظلُّم، عند فرع جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة، الذي قام بالاطلاع على أوضاعِ الحي، وأحواله على الواقع". كما قال المواطن حميِّد يوسف المالكي (من سكانِ الحي نَفْسِهِ) :" إنّ الحي مُعْتَمَدٌ من أمانةِ مكةالمكرمة، منذُ العام 1420ه، وجميعَ المنازل التي بُنِيَتْ فيه، كانت بتصاريحَ رسميّة، والعديدَ منها مُوِّلَتْ من صُندوق التنمية العقارية، لكنّ الحيَّ يفتقرُ إلى: الإنارة! والأرصفة! والزّفْتَةَ (السّفْلتة) وعدمِ ربطِ المنازل بشبكة الصرف الصحي! وعدم وجود وحدة توليد واحدة للطاقة الكهربائية، تقوم بتغذية كامل الحي !! مما جعله ضحية الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي، وبخاصة في الصيف" وأضاف " في ضوء كل هذه المعاناة، لم نجد أيّ حلول تُذْكر من أمانةِ العاصمةِ المقدسة، التي وضعت حيّنا في طيِّ النسيان، رغم موقعه الذي يُعَدُّ من المواقع الرئيسة في مكةالمكرمة، فهو يرتبط بالطريق الدائري الثاني" متمنيا من المسؤولين إيجاد حلول ناجعة، للظفر بحي متكامل الخِدْمات، مِثْل باقي أحياء مُخططات مكةالمكرمة. فرع جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة تحرك بسرعة، وألّفَ (كوّن) لجنة تأكدت بدورها من صحة الشكوى، ومن الأوضاع المزرية لواقع الخِدْمات في الحي، وكتبتْ تقريراً مفصلا، وقدمتْهُ للمشرف العام للجمعية، الذي رفعَهُ بدوره للجهات المختصة، والخشية كل الخشية، أن يظل هو الآخَرُ طَيّ النسيان، وألا يقطف سكان هذا الحي وغيرهم من الأحياء المماثلة، ثَمَرات التنمية المستدامة، وهي حق من حقوقهم كفلها لهم النظام الأساس للحُكْم . الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان :هل ما زال الحي على حاله أم تغير ؟ وهل طلعت عليه الشمس ساطعةً أم قاتِمَة؟ وهل يُوَقِّع الناس في دفاتره على ذكريات أنهتْ معاناتهم ؟. (صحيفة المدينةالمنورة،2 ذي الحجة 1432ه، ص 13) [email protected]