فككت الجهات الأمنية في الإمارات بتنسيق مع نظيرتها السعودية، خلية منظمة من الفئة الضالة من مواطني البلدين كانت تخطط؛ لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة، وفقا لما أعلنته السلطات الإماراتية أمس. جاء ذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة من إقرار قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة، الاتفاقية الأمنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة. وأوضحت السلطات الإماراتية في بيان أمس أن «التحريات والمتابعة المستمرة لعناصر الخلية في إطار التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين، دلت على قيامها باستيراد مواد وأجهزة ومعدات؛ بهدف تنفيذ عمليات إرهابية». وأضافت أن «الأجهزة الأمنية الإماراتية، سارعت بعد تأكدها من نية هذه العناصر الإضرار بأمن المواطنين والمقيمين، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيفهم وإحالتهم إلى نيابة أمن الدولة؛ للتحقيق معهم تمهيداً لتقديمهم للقضاء». يأتي ذلك، فيما أشاد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس بالإنجاز الأمني الذي حققته الجهات الأمنية في الإمارات، مؤكدا أن التعاون والتنسيق الأمني قائم ومستمر بين الجهات الأمنية المختصة في كل ما من شأنه تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين ومواطنيهما. إلى ذلك، قال الخبير في مكافحة الإرهاب الدكتور مصطفى العاني في اتصال هاتفي مع «المدينة مساء أمس أن «ضبط خلية من الفئة الضالة في دولة تقع في شبه الجزيرة العربية، أمر متوقع، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم بالسعودية، حيث يحاول عناصرها الخروج إلى دول الجوار». وأرجع العاني، اختيار الفئة الضالة السعودية؛ لتنفيذ عملياتها فيما مضى؛ بسبب أهميتها وقيمتها المعنوية، مشيرا إلى أن المملكة لم تعد مستهدفة من الداخل بل من الخلايا الموجودة باليمن.