طرح البنك السعودي للتسليف والادخار برنامجه الطموح (مسارات)، وهو تمويل المشاريع الصغيرة والناشئة ويشتمل على خمسة مسارات تم تقسيمها بناءً على مجموعة من العوامل المختلفة مثل الحجم الاستثماري للمشروع، ونشاط أو قطاع المشروع، واستهداف فئة شريحة معينة من طالبي التمويل، ويمكن للسعوديين المتفرغين للعمل الخاص الاستفادة من مسارات من خلال التقدم على موقع البنك، بكل سهولة. صرح البنك السعودي للتسليف والادخار مؤخرا أنه قام بدعم وتمويل 299 ريادياً وريادية بقيمة تجاوزت 61 مليون ريال ضمن برنامج مسارات، وأوضح المتحدث الرسمي للبنك أن المشاريع تنوعت ما بين خدمية وصناعية وتجارية في مختلف مدن المملكة بعد اعتمادها من لجنة اعتماد تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالبنك وتم الموافقة وفق اللائحة التنفيذية لتمويل المشاريع. مع أن البنك يحرص على تمويل الرياديين والرياديات لتوفير فرص عمل لشباب وشابات الوطن وحثهم على خوض غمار العمل الحر والعمل بأنفسهم في مشاريعهم بما يسهم في الاستقلال والاستقرار لهم ولأسرهم والحد من البطالة، ومع ذلك يظل هناك سؤال.. هل ينصب نشاط البنك على تنشيط وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما يقول أم أن هناك تزويقاً إعلامياً حول هذا الدور؟ دور البنك، أولا، تقديم قروض اجتماعية من دون فائدة لذوي الدخول المحدودة من المواطنين لمساعدتهم على التغلب على صعوباتهم المالية، وثانياً تقديم قروض إنتاجية للمنشآت الصغيرة والناشئة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين تشجيعاً لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص، بدون تحميل المقترض فوائد بنكية، وذلك مقابل ضمانات ميسرة. يوحي نظام البنك، أن هناك نسبة متساوية على الأقل بين الجانبين، ولو أن أهمية الإنتاج تفوق الاستهلاك بمراحل، لكن اليوم تستحوذ القروض الاجتماعية التي تشمل ترميم المباني، الزواج، والأسرة على نصيب الأسد بنحو 95 في المائة من مصروفات البنك بينما تشكل القروض الإنتاجية نسبة ضئيلة لا تتجاوز 5 في المائة فقط، وهذه النسبة للأسف في تدنى، حتى وصلت العام الماضي 2% ؟ مما يدل أن البنك بحاجة لتعديل مساره قبل تعديل مسار المقترضين.