أكد مستثمرون في قطاع العقاري أن أسعار الشقق السكنية تشهد أرتفاعًا بنسب تراوحت بين 30 - 50% جراء كثافة الطلب هذه الأيام من قبل طلاب الانتساب لا سيما بالوحدات السكنية القريبة لمقر جامعة الملك عبدالعزيز. أوضح الطالب طارق عسيري: أن أسعار الشقق السكنية المجاورة لجامعة الملك عبدالعزيز مرتفعة والعدد مكتمل خاصة أن هذه الايام تقام الاختبارات النهائية لطلاب الانتساب بالجامعة، وأضاف: إن الأسعار الحالية لتلك الوحدات مرتفعة أكثر من العام الماضي، بحيث تجد أن الغرفة لا يقل سعرها حاليًا عن 200 ريال أمّا في السابق فكانت لا تتجاوز حاجز 150 ريال لليوم. ويقول ماجد الجيزاني: زوجتي طالبة انتساب بالجامعة ومنذ قدومنا من الدمام وجدنا أن أسعار الشقق السكنية مرتفعة وتبدأ، أسعارها من 350 إلى 450 ريالاً للغرفتين وعند ذهبنا إلى منطقة بعيدة نوعًا ما عن الجامعة وجدناها بسعر 250 ريالاً لليوم، والحقيقة أن الشقق السكينة للطلاب، تشكل أزمة موسمية لطلاب الانتساب في الجامعة. ويقول حسن الردادي: أتيت أنا وزميلي من المدينةالمنورة ووجدنا أن أسعار الوحدات السكينة مرتفعة عن العام السابق بحيث كنت دائمًا أستأجر غرفة وصالة مع زميلي بسعر يتراوح بين 100 - 150 ريالاً إلاّ اننا وجدناها حاليًا بمبلغ 200 ريال لليوم. وقال المستثمر في القطاع العقاري المهندس محمد الغامدي البناء شهد ارتفاعًا في الأسعار والطلب خلال الفترة الحالية بنسبة تقدر بنسبة 50% نتيجة الطلب المتكرر والمتزايد هذه الايام من طلاب الانتساب خاصة أن هذه الايام تشهد إقبالًا كبيرًا على الإختبارات وبيّن الغامدي أن من أسباب أرتفاع الأسعار هي التكلفة التي طرأت مؤخرًا من وزارة العمل وهو ما زاد من تكلفة مصاريف المستثمر للعمالة الموجودة لديه فكل هذه العوامل جعلت الأسعار ترتفع في الفترة الحالية أو ما يسمّى بفترة الطلب المتزايد. وقال المستثمر في مجال الشقق السكنية محمود قباني أن الفترة ما بعد الحج كانت هناك فترة ركود بالنسبة للإيجارات الشقق السكنية المفروشة ولكن حاليًّا يشهد القطاع إقبالًا كبيرًا على الشقق السكنية، لاسيما في المواقع القريبة من الجامعات، نتيجة إقبال الطلاب المنتسبين لإداء الاختبارات. وأضاف: لجأ أصحاب الوحدات لرفع الأسعار لأنها تعتبر فترة مواسم إذ إن الأسعار ارتفعت بنسبة ما بين 30 - 50%، لافتا إلى أن الأسعار السابقة كانت في حدود 100 ريال لليوم الواحد، الآن ارتفع السعر ليصل إلى 150 ريالًا. وطالب قباني الجهات المختصة بالعمل على دراسة مطالب المستثمرين في قطاع السياحة من خلال إعادة العمل بالإعفاءات من رسوم العمالة والتي صدرت مؤخرًا ب 2400 ريال على كل عامل، و أننا نطالب الجهات المعنيه من وزارة العمل والجهات المسؤولة الآخرى أن تتأمل هذا القرار لاسيما أن مجال الفنادق تحديدًا لا يكون مستفيدًا الا خلال فترات طوال العام، وليس نشاطًا دائمًا. وقال المستثمر ماجد الخزامي أن سبب ارتفاع الأسعار على الشقق السكنية خلال الفترة الحالية يعود إلى ارتفاع الطلب من كثر الزوار لمدينة جدة لاسيما الطلاب التي تشهد هذه الايام فترة اختبارات لهم في الجامعة وهو ما سبب فجوة كبيرة في السكن هذه الايام ولذلك لجأ أصحاب الوحدات السكنية إلى رفع الأسعار لجني الأرباح خاصة أن الفتره السابقة كانت هناك نوعًا ما من الركود على إيجارات تلك الوحدات السكينة. من جهته أوضح رئيس لجنة الضيافة بالغرفة التجارية بجدة الدكتور خالد الحارثي: أن هناك عدة عوامل تجعل الأسعار ترتفع نتيجة الإقبال، وهو معترف به عالميًا فعندما تكون لديك سلعة وتكون هناك كثرة طلب وقلة المعروض فإن الأسعار ترتفع لأن المستهلك في حاجة إليها، أما ما يخص موضوع أرتفاع أسعار الوحدات السكنية خلال تلك الفترة فإن ذلك يعود إلى كثرة الطلب من قبل طلاب الجامعات والتي تشهد هذه الايام وعلى فترة زمنية محددة، إذ أن الطلب متزايد ومرتفع على تلك الوحدات لاسيما القريبة من الجامعة ومن أسباب الارتفاع أيضًا أرتفاع أسعار المواد الاولية للشقق السكينة وأرتفاع أسعار أجور الأيدي العاملة. وأضاف: حقيقة نطالب الجهات المعنية أن من يتحكم بالسوق هو المستهلك وليس المستثمر فلو طبقت تلك الثقافة بحيث يكون المستهلك هو من يحدد السعر لما وجدنا ارتفاعًا في بعض الأسعار التي لا تستحق أن ترفع أسعارها. وأشار الحارثي إلى إنه يجب على المستهلك مقاطعة أي منتج أو أي شيء يكون في مصلحة المستهلك حتى يشعر المستثمر أن الوضع اختلف وأصبح لدى المتسهلك الوعي الكامل في طريقة الدفع وطريقة أين يصرف وكم حجم السلعة التي يجب الصرف عليها.