يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة غدًا الأحد، اجتماعهم التكميلي؛ لإعداد جدول أعمال قمة قادة دول المجلس في دورتها ال33. يرأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. يأتي ذلك، فيما قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية سميرة رجب في اتصال هاتفي مع «المدينة» أمس إن «قمة المنامة» تعقد في ظروف استثنائية بالنسبة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام. وأكدت استعداد بلادها لعقد القمة، مشيرة إلى أن الوضع بالبحرين سليم وآمن والحياة فيها طبيعية جدًا بعد الأحداث التي شهدتها من قبل فئة خارجة عن القانون والنظام. وعن الظرف «الزماني» و»المكاني» الذي تعقد فيه القمة، قالت رجب إن «ظروف المنطقة تضعنا أمام تحديات جديدة، فالتغيرات المطلوبة بالعمليات التنموية والسياسية بدأت تأخذ بها دول مجلس التعاون، بدءا بالوعي الكامل والإرادة التي طرحت حول «الاتحاد الخليجي» والذي كان قد دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في «قمة الرياض» الماضية». وأضافت أن «الاتحاد الخليجي» أول مؤشر على حقيقة تفهم الوضع الحالي، وبالتالي تنعكس هذه الرؤية بشكل كامل على جل المستويات الأخرى. وعن الظرف المكاني، قالت إن «القمة تعقد بالبحرين كتسلسل دوري، والوضع الأمني بالبلاد ليس بالحرج الذي يستدعي عدم إقامة القمة فيها». وأضافت رجب أن «وضع البحرين بشكل كامل سليم وآمن، والحياة فيها طبيعية جدا». وتابعت: «مرت البحرين بأحداث أمنية وقلقلة لفترة قصيرة، ونحن ننظر إلى هذه الفترة الحرجة، بمنظور ايجابي، حيث دفعتنا للتقدم إلى الأمام في مجالات كثيرة نعيشها كل يوم». وعن الترتيبات الأمنية الخاصة بالقمة، وهل ستكون مغايرة عن سابقاتها من القمم الخليجية التي شهدتها المنامة في أعوام سابقة، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية: «لا أعتقد أننا بحاجة إلى ترتيبات أمنية على مستويات عالية. الوضع بالبحرين سليم وآمن، والناس يتحركون ويعيشون على نحو طبيعي جدا». وعن «الاتحاد الخليجي» الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قالت الوزير البحرينية إن «البحرين الدولة الوحيدة التي أعلنت الموافقة في اللحظات الأولى لهذا «الاتحاد». وما زالت المنامة تدعو له، فالمنظور البحريني بالنسبة للاتحاد الخليجي «ايجابي جدا» منذ سنوات طويلة». وأضافت: نتمنى على جل الدول الخليجية أن تتجاوب مع هذا «الاتحاد». وعما ذكرته من تصريحات سابقة من أن «عروبة البحرين مهددة»، اعتبرت سميرة رجب أن التهديد الذي تواجهه البحرين هو تهديد إيراني مباشر، وقالت: «على مدار عقود، التهديد الذي يواجه البحرين في سيادتها وهويتها هو التهديد الإيراني، وهذا الأمر لم يعد خافيا. فالتصريحات الإيرانية تتوالى علينا كل يوم، وباتت إيران لا تخشى أي ردة فعل، وتصرح عندما ترى أن وضعها الداخلي متدهور، حيث تلجأ إلى المطالبة بالبحرين. وعن كيفية مواجهة هذا التهديد، قالت إن «البحرين ليس لها أي توجه عسكري أو أي سلوك خارج الأطر المتعارف عليها». وأضافت: «نحن نواجه التهديد الإيراني من خلال القنوات الرسمية والدبلوماسية والسياسية، وأيضا بالمظلة العربية وبالعمق الاستراتيجي العربي، والأهم من ذلك الاستناد إلى الشعب البحريني الذي بات فردا فردا يتوجس من التهديدات والتوجه الإيراني، ويقف دائما إلى عروبة ونظام البحرين».