أكَّدت وزيرة الدولة لشئون الإعلام في البحرين سميرة رجب أن مشروع إقامة الاتحاد الخليجي الذي تريده السعوديّة وتدعمه البحرين، مطروح على جدول أعمال قمّة مجلس التعاون، مضيفةً أن الاتحاد "يمكن ان يبدأ بعضوين أو ثلاثة" من أصل الدول الست الأعضاء في المجلس. وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسيّة، أن الفكرة "اقترحتها الرياض وأن المنامة توافق على الاتحاد"، ملمحةً إلى أن المشروع قد ينطلق مع هاتين الدولتين، وأضافت أن المشروع سيكون "شبيها بالاتحاد الأوروبي مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي اعترضت هذا الاتحاد". وقالت أيضًا: "نحن في البحرين حكومة وشعبًا نطلب هذا الاتحاد الخليجي، حتى نحمي المنطقة من التهديدات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة والعسكريّة التي تواجهها". وكانت صحف محلية قد ذكرت أن السعوديّة والبحرين ربما تسعيان مبدئيًا إلى إقامة اتحاد في تحديات الأطماع الإيرانيّة واستغلالها موجة الاحتجاجات في العالم العربي لفرضها السيطرة على منطقة الخليج. وكان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين قد صرح لوكالة أنباء البحرين أنّ "الحلم الأكبر لشعوب المنطقة هو رؤية اليوم الذي تذوب فيه كل الحدود من أجل وحدة منتظرة"، داعيًا الى "إقامة منظومة أمنيّة موحدة لحماية دول الخليج". ونقلت صحيفة "الرياض" السعوديّة عشية القمة التشاوريّة الخليجيّة عن الأمير خليفة قوله إن "الظروف الاستثنائيّة والتحديات الناجمة عنها تجعل خيار الاتحاد أمراً ملحا"، وأكّد أن "أولوية العمل الخليجي ينبغي ان تتركز في هذه المرحلة على تحقيق وضمان الامن بمفهومه الواسع، وزيادة التنسيق المشترك في المجالات الامنية والعسكرية والدفاعية عن طريق تبني منظومة أمنية خليجيّة موحدة تشكل عنصر حماية لدول المجلس". وكان محتجون شيعة قد أحرقوا إطارات واشتبكوا مع الشرطة بالبحرين أمس السبت للمطالبة بالإفراج عن معارضين، فيما ذكرت السلطات الأسبوع الماضي أنها ستكثف جهودها للتصدي ضد "أعمال شغب" وذلك عقب إصابة 15 شرطيًا بسبب قنابل بدائية الصنع.