حذرت قوى ثورية مصرية من تحول «المليونية» التي دعا لها المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل في محافظة الإسكندرية غدًا الجمعة إلى حرب أهلية تمتد إلى باقي المحافظات المصرية. يأتي ذلك، فيما يعلن الرئيس المصري محمد مرسي غدًا الجمعة، أسماء 90 مرشحًا لعضوية مجلس الشوري؛ لاستكمال بناء المجلس قبل التصويت النهائي على مشروع الدستور السبت المقبل. وقال منسق حركة 6 أبريل بالإسكندرية محمود الخطيب إن زيارة أبو إسماعيل وأنصاره للإسكندرية الجمعة، ستستفز مشاعر المواطنين، وشباب القوى المدنية، ما قد يؤدّي إلى اندلاع اشتباكات مماثلة ليوم الجمعة الماضي، متّهمًا أبو إسماعيل بمحاولة إشعال النيران في الإسكندرية، واندلاع حروب أهلية بين أنصاره والقوى المدنية الغاضبة. ولفت إلى أن هناك عددًا كبيرًا من القوى الليبرالية والمدنية ستشارك في مليونية «رفض الاستفتاء» غدًا بالتزامن مع زيارة أبو إسماعيل للمحافظة. وكان حازم صلاح أبو إسماعيل، دعا كبار علماء الدين، والشباب إلى صلاة الجمعة المقبلة بمسجد القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية لنصرة الشيخ المحلاوي، بعد الأحداث التي شهدها محيط المسجد الجمعة الماضية، وحصار الشيخ المحلاوي لمدة تجاوزت ال14 ساعة. من جانبه، طالب منسق التيار الليبرالي المصري رشاد عبدالعال، الأمن باعتقال أبو إسماعيل وأنصاره فور وصولهم لمشارف المحافظة حقنًا للدماء. إلى ذلك، علمت «المدينة» أن مرسي يتجه لاختيار الثلث المتبقي من أعضاء مجلس الشوري من خارج جماعة الإخوان المسلمين؛ لإحداث توازن في تشكيل المجلس، ولتهدئة الاحتقان السياسي بين المؤيدين والمعارضين له، خاصة أن معظم أعضاء المجلس الحاليين هم من التيار الإسلامي المحسوب على الرئيس.