بدأ العديد من الشباب السعودي في السنوات الأخيرة في شق طريقهم الصحيح في سبيل الوصول إلى لقمة العيش، بعد أن كانوا في الماضي يبحثون عن الأعمال المكتبية، ويتركون الأعمال التي تدر ذهبًا في أيدي العمالة الوافدة. ومحمد حماد الحجوري الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، من هؤلاء الشباب الذين يطمحون في مستقبل متميز من خلال عمل يده دون انتظار وظيفة قد يطول أمدها، حيث احترف تزيين سيارات العرسان، أمام منزله بينبع، فهو يقوم بوضع الورود والتشريعات على سيارات العرسان بطريقة فنية مبتكرة. وعن تجربته يقول محمد: تعلمت هذه الموهبة من المراكز الصيفية أيام كنت في المدرسة، ولقلة المال لم أستطع فتح محل أعمل من خلاله في تلك الهواية، لأن المحل يحتاج الى إيجار شهري أو سنوي، وأنا مازلت طالبًا أدرس في الجامعة وليس لدي غير المكافأة، وقررت ان امتهن هذه المهنة الجميلة، وبالفعل عزمت على ذلك وقمت استقبال سيارات الاصدقاء والمعارف امام منزلنا، وأقوم بتزيين السيارة الواحدة للعريس بمبلغ 300 ريال، اما المحلات فهم يقومون بتزيين السيارة ب500 ريال. ويضيف محمد: ولكوني سعوديًّا أعمل في تلك المهنة أصبحت مشهورًا لدى العديد من الشباب الينبعاوي، وأصبحت أملك المال ولو القليل، لأن هذه الصنعة مربحة كغيرها من الأعمال اليدوية، وينصح محمد الشباب السعودي بالاقبال على مثل هذه الاعمال التي تكسب الشاب في حال اتقانها المال الكثير، ويصبح معتمدًا على نفسه بدلاً من الانتظار للحصول على الوظيفة او الاعتماد على غيره.