اعلنت شبكتا "سي ان ان" وايه بي سي" الاميركيتين مساء السبت ان الرئيس باراك اوباما اختار السناتور جون كيري لتولي وزارة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون. وقالت "سي ان ان" ان مصدر معلومتها هو مسؤول "ديموقراطي تحدث مع كيري"، في حين قالت "ايه بي سي" ان معلومتها مستقاة من "مصادر" طلبت عدم الكشف عن هويتها. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض البيت الابيض تأكيد هذه المعلومة. والسناتور جون كيري، الذي يرأس حاليا لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، خاض السباق الرئاسي في 2004 مرشحا عن الحزب الديموقراطي ولكنه خسر امام جورج بوش الذي فاز يومها بولاية ثانية. واصبح كيري المرشح الابرز لتولي وزارة الخارجية اثر اعلان السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس سحب ترشيحها لهذا المنصب بسبب الحملات الشعواء التي شنها ضدها الجمهوريون على خلفية تصريحات ادلت بها بشأن الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي. ويحظى كيري بموافقة العديد من الجمهوريين الذين يعتبرونه المرشح المثالي لهذا المنصب وهو ما يرددونه منذ اسابيع. فيما قال المتحدث فيليب رينس في بيان ان كلينتون "اصيبت باجتفاف واغمي عليها فتعرضت لارتجاج دماغي". واضاف "انها تتعافى في منزلها وسيتابع اطباؤها وضعها بانتظام. وبناء على توصية الاطباء ستواصل العمل من منزلها الاسبوع المقبل وتبقى على اتصال عادي مع وزارة الخارجية ومسؤولين اخرين". واوضح المتحدث "انها تامل في العودة الى العمل سريعا". وكانت وزيرة الخارجية الغت في بداية الاسبوع جولة في المغرب وتونس وابو ظبي بسبب الفيروس المعوي الذي تعاني منه. وكلينتون البالغة من العمر 65 عاما، تسافر بما معدله مرتان في الشهر في زيارات تستغرق اياما عدة في كل ارجاء العالم. وستترك منصبها في يناير بعد اربعة اعوام امضتها على راس اكبر جهاز دبلوماسي في العالم في ظل ادارة باراك اوباما. ونظرا الى الشعبية الواسعة التي تتمتع بها دوليا وفي الولاياتالمتحدة، فان الصحافة الاميركية تتوقع باستمرار ترشيحها الى الانتخابات الرئاسية في 2016. لكن زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون يؤكد انها تطمح الى "وقف العمل السياسي" والعودة الى ممارسة "حياة خاصة".