قال المطرب السعودي الشاب هاني الأهدل (المشارك في برنامج نجوم الخليج في دورته الثانية): إن عرّابه الحقيقي هو الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله الذي تربطه به علاقة قوية جدًا، وقد استفاد من نصائحه وتوجيهاته التي وضعته على المسار الصحيح، والتي حرّضت فكره على الإبداع وتقديم كل ما هو مميز، خصوصًا وأن الدعم المعنوي هو من أكثر المحفزات التي لها تأثير إيجابي في بذل الجهد، وقدَّم الأهدل من خلال «المدينة» التهاني لحصول الفنان عبدالمجيد عبدالله وبجدارة على لقب «فنان العرب كأفضل مطرب عربي لعام 2012» والذي منحته له الأردن من خلال مهرجانها الفني مهرجان تايكي (جوردن أووردز) والذي أقيم مؤخرًا في قاعة مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات على ضفاف البحر الميت بالأردن، واشار إلى أن الفنان عبدالمجيد عبدالله قدَّم الكثير من العطاءات الفنية ولا يزال يقدِّم الكثير في سماء الفن السعودي والعربي. وعن سبب غيابه عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، حيث إن بداية نشاطه الفني كانت عام 2006، قال الفنان هاني الأهدل: إنه خلال هذه الفترة لم يكن يستطيع التفرّغ بصورة كافية للفن لأسباب خاصة منعته عن ذلك ومنها النشاط التجاري الذي شغله عن الفن، ورغم ذلك كان يعمل على شغل نفسه بدروس للصوت، وكان ينتظر الفرصة المناسبة. كما أنه اعتبر أن بدايته الفعليه كانت بعد توقيعه عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع شركة روتانا، وهذه هي انطلاقته الحقيقية (بحسب رأيه) سواء بالواجود أو الاحتكاك بالوسط الفني من حيث التواصل مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين والدخول الفعلي لأجواء الفن. واشار إلى أنه عوّض غيابه بتواجده المستمر من خلال الإذاعات وأكبر دليل هو حصول أغنيته «يالله على الله» على «التوب تن»، وقد أطلق أول عملين في 2011 في ألبوم منوّع الأول «يالله على الله» من كلمات وألحان سلوان ومن توزيع إسلام مرغني، والثاني بعنوان «يسلم علي» من كلمات وألحان نسرين بنت محمد وتوزيع إسلام مرغني، وبعد ذلك اطلق عملًا دينيًا في شهر رمضان المبارك بعنوان «سهرت عيوني» من كلمات الشاعرة سلوان وألحان سلطان السليماني، وبعدها في عيد الفطر اطلق عملًا بعنوان «كيف الحال» وشاركه في أدائه الفنان جابر الكاسر، مشيرًا إلى أن هذه الأغنية هي من أغنيات الفنان اليمني الراحل فيصل علوي، وقدمها لأنها لامست إحساسه وقام بتجديدها وطرحها، وبعد أن عرض عليه الفنان جابر الكاسر أن يشاركه في أدائها رحّب بالفكرة وعمل على طرحها على طريقة «الديو» ووجدت أصداء جميلة، مؤكدًا أهمية إحياء التراث الأصيل لإنتاجات تاريخ الزمن الجميل. وفيما يتعلق بفكرة تقديم «ديو» غنائي مع الفنان عبدالمجيد عبدالله، قال الفنان هاني الأهدل: إن الفنان عبدالمجيد عبدالله رمز من رموز الفن والطرب في السعودية والوطن العربي والغناء معه سيزيده بريقًا، وهي بالطبع إضافة حقيقية وكبيرة بالنسبة له ولمسيرته الفنية ولمسيرة أي فنان من أبناء جيله، وهذه أمنية ستظل قائمة وأمنّي النفس بأن تتحقق في المستقبل القريب. وعن رأيه حول انعدام وجود مؤسسات فنية جادة في المملكة تتبنى المواهب الشابة وهذا ما يصيب المواهب بالإحباط والتوقف لأنهم لا يجدون من يتقبل فنهم ويصقل مواهبهم، قال هاني: في رأيي أنه لا يوجد أي إحباط وعلى الموهوبين الشباب من أبناء جيلي أن يخدموا أنفسهم ولا يقفوا مكتوفي الأيدي، فيجب على كل إنسان أن يعمل على نفسه دومًا وأبدًا، وأن يسعى إلى التواجد الإعلامي والفني كما فعل النجوم الكبار ممن سبقونا، وأولاً وأخيرًا التوفيق من عند الله عز وجل. وفيما يخص أجواء مشاركته مؤخرًا مع المطربة أصالة في برنامح «صولا» في جزئه الثاني وفي حلقته التي ستعرض على القنوات الفضائية قريبًا، قال إن برنامج «صولا» من البرامج التي تتميز بالبساطة وعدم التكلف والفنانة أصالة كانت تتعامل مع كل ضيوفها بمنتهى الرقي والبساطة، وقد غنينا العديد من الأغنيات ومنها أغنيتي «يسلم علي» والتي شاركتني بها الفنانة أصالة، وأيضًا أغنية «رقيق المشاعر» للفنان طلال سلامة، وأعمال أخرى، مؤكدًا أن تواجده في البرنامج أضاف له الكثير كون تواجده كان ضمن كوكبة من كبار الفنانين مثل أصالة وطلال سلامة وعبدالقادر الهدهود، متمنيًا أن تنال الحلقة التي ستُعرض قريبًا على رضا المشاهدين والجمهور الكريم. ويختتم الفنان الشاب هاني الأهدل حديثه ل»المدينة» بالكشف عن مشروعاته الفنية الجديدة المقبلة، فقال: حاليًا أنا في مرحلة البحث والاختيار وسأكشف عن ملامح أعمال جديدة ل»المدينة» فور الانتهاء والاتفاق على كل الأمور، ولكن جديدي الحالي هو تواجدي هده الايام في العاصمة اللبنانية بيروت لتصوير فيديو كليب لأغنيتي «يسلم علي».